فضل الاستغفار والتوبة في شهر رمضان

شهر رمضان هو شهر مبارك تتجلى فيه العبادات ويسعى فيه العباد للتقرب إلى المولى عز وجل ومن أعظم النعم التي فتح الله علينا بها هي التوبة والتقرب إلى المولى عز وجل ولما نجده فيها من ملجأ حصينا هيلجأ المذنب إلى الله عز وجل معترفا بذنبه آملا في ربي نادما على فعله مجددا للنهاية التوبة والرجوع إلى الله من الذنب العظيم يجد الله يغفر له ذلته وينير قلبه ويصرف عنه شتات الأمر.
التوبة في شهر رمضان المبارك
امرنا رضى الله تعالى ودعانا إلى التوبة مهما عظمت ذنوبنا وكثرت سيئاتنا وأمرنا بها رغبة في أن نعود إليه في كل مرة:
- فالتوبة الصادقة تمحو خطايا الإنسان وتزيل سيئاته مهما بلغت ومهما عظمته حتى في حالة الكفر والشرك بالله فإن الله تعالى لا يتعاظم ذنبا عليه إلا غفره عند التوبة قال سبحانه: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين} (الأنفال:38).
- فالله يغفر في الليل وفي النهار وفي كل وقت لكل إنسان خطاء شعر بالندم ويريد أن يجدد توبته مع الله عز وجل وفي حديث آخر: (يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي.
- في رمضان من أعظم الشهور حتى يتم تجديد نية التوبة والمغفرة ويتم التكفير عن كافة السيئات ويكون فيه العديد من العبادات من الصيام والقيام ويكون في تلك الشهر المبارك ليلة القدر أماني صومها إيمانا واحتسابا يغفر له ما تقدم من ذنبه.
أقرا أيضا: الجدول الزمني لصلاة التهجد والتراويح في رمضان 2024 بالحرمين الشريفين
شروط التوبة
يكون للتوبة شروط ستة لابد أن يتم توافرها حتى تكون مقبولة إن شاء الله وهي كالآتي:
- أولا لابد أن تكون التوبة خالصة لوجه الله تعالى.
- لابد أن تكون في الوقت الذي من الإمكان إقبال الله تعالى لتلك التوبة أي قبل أن يتم طلوع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها لن تنفع تلك التوبة، ويجب أن تكون قبل أن تبلغ الروح الحلقوم.
- لابد أن يتم التوبة عن تلك الذنوب والإقلاع عنها في غير مستحب أن يدعى العبد التوبة وهو مستمر في فعلا معصية التي تغضب الله سبحانه وتعالى.
- الندم على ما فعله وما صدر منه من ذنوب.
- العزم على عدم العودة إلى تلك الذنوب والمعاصي في المستقبل.
- رد الحقوق إلى أصحابها.