قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال (27) | قصة نبي الله عيسى مُنذ الميلاد حتى تآمر بني إسرائيل لقتله

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

النبي عيسى عليه السلام هو ابن السيدة مريم العذراء وولد بمعجزة بدون أب، وهو من نسل آل عمران عليهم السلام، وكانت في قصص الأنبياء عبرة لكل المؤمنين، وكان نبي الله عيسى من أنبياء بني إسرائيل وأنزل عليه الإنجيل، ويقوم موقع لحظات نيوز بعرض قصة نبي الله عيسى منذ ولادته التي كانت بمعجزة ثم تأمر بني إسرائيل لقتله.

حمل السيدة مريم بنبي الله عيسى

كانت السيدة مريم في معزل عن الناس، وكانت متعبدة و قائمة صائمة لأجل وجهه الله، وتنازلت عن أمور الحياة من أجل خدمة بيت الله كما نذرتها أمها، وتكفل زكريا رعايتها وتربيتها منذ وفاة والدتها السيدة حنة رضى الله عنها، وكان الله يرزق السيدة مريم من خيرات كثيرة، فكلما دخل عليها زكريا وجد عندها جميع أنواع الفاكهة حتى لو اختلفت مع موسم وجودها.

وأمر الله جبريل عليه السلام بالنزول إلى السيدة مريم وأن يتهيأ في شكل رجل ويدخل إلى السيدة مريم ويبشرها أن الله اصطفاها عن نساء العالمين ليهبها ولد بدون أب وهو سيدنا عيسى عليه السلام، ففزعت السيدة مريم مما سمعت وتساءلت كيف يكون لها ولد بدون أب واستعاذت بالله.

فقام جبريل عليه السلام بتهدأت ما أصابها من خوف و قال لها أنه سيكون له شأن كبير في الأولين والآخرين وأنه سيرعاها ويكون ولد صالح لها وللعالمين، وقال لها جبريل أنه رسول من الله جاء ليبشرها بما أمر الله به.

رضيت السيدة مريم عليها السلام بما كتبه الله، وحملت في نبي الله عيسى وهي تشعر بثقل كالجبل على قلبها بسبب خوفها من أهل قريتها وأهلها، فهمت السيدة خديجة بالخروج من مكان تعبدها وعزلتها في القدس إلى مدينة الناصرة مكان مولدها، واعتزلت السيدة مريم رضى الله عنها عن الناس بداعي المرض.

قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ“، [آل عمران الآية (47)].

ولادة سيدنا عيسى رضى الله عنه

قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال (27) | قصة نبي الله عيسى مُنذ الميلاد حتى تآمر بني إسرائيل لقتله

ولما جاء وقت الوضع قامت السيدة مريم بالخروج من مكان عزلتها، وظلت تتألم وكان في ذهنها كلام قومها عليها وما أثر في نفسها منه، فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلى جِذعِ النَّخلَةِ قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هـذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا* فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تَحزَني قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا” [مريم الآية (23)].

واستظلت تحت نخلة خاوية يابسة، وكانت متعبة حتى أجرى الله من تحتها نهرًا تسقى عطشها منه وكلما مست النخلة تساقطت عليها ثمار رطبة لتأكلها حتى تقوى نفسها إلى أن ولدت السيدة مريم العذراء نبي الله عيسى، وقال لها لا تحزني وأنظرى إلى رحمة الله أن رزقك بالماء والطعام.

معجزة نبي الله عيسى الصغير ونصر السيدة مريم

نصر الله السيدة مريم العذراء عليها السلام حين دخلت على قومها فأنكروا ما فعلت وقالو عنها الشائعات، فأشارت مريم على أبنها الرضيع ليكلموه ويسألوا، فاستنكروا ما تدعوهم إليه السيدة مريم فكيف يكلمون طفل رضيع، وأن الله أمره بالصلاة والزكاة، وأن يكون بارا بوالدته، ثم سكت عيسى إلى وصل إلى سن النطق عند الأطفال.

{فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا. فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا. فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} [مريم (22: 24)].

تآمر بني إسرائيل لقتل نبي الله عيسى عليه السلام

في يوم من الآيات تأمر بني إسرائيل لقتل عيسى عليه السلام، فاجتمعوا وقرروا أن يقتلوه ونصبوا خشبة ليصلبوه، وخرجوا في جماعة إلى بيت عيسى عليه السلام لقتله ودلهم على مكانه رجل وعندما دخل إلى المنزل لم يجد عيسى عليه السلام، وجعله الله عز وجل شبيهًا بعيسى.

فلما خرج عليهم وقال لهم أنه لا يجد عيسى عليه السلام، وألفتوا له قاموا بضربه وقتله وكان يقوم أنا من دللتك على مكانه، ولكن شبه لهم أنه عيسى عليه السلام، فقد أمر الله عز وجل برفع عيسى عليه السلام إلى السماء.

{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [آل عمران: 55].

واختلف اليهود في قضية قتل عيسى عليه السلام، فكان بعضهم يردد أن عيسى عليه السلام كان كاذباً، ولذلك قتلوه قتلًا حقيقيًا، ولكن كان هناك تسأل لدى البعض الآخر، إذا كان من قتلوه هو عيسى عليه السلام فلماذا لا يجدوا صاحبهم؟ وإذا كان المصلوب هو صاحبهم فأين ذهب عيسى؟.

ومكر بني إسرائيل بنبي الله عيسى مكرًا قويًا ولكن الله جبار السماوات والأرض أشد مكرًا، والله عز وجل خير الماكرين ونجا عيسى عليه السلام من مكرهم وعلى مر التاريخ كان بنو إسرائيل قوم متسببين بالفتن وخارجين عن طريق الله، وفي رفع نبي الله عيسى إلى السماء عبرة وعظة.

قصة نبي الله عيسى من أكثر القصص المميزة، فكان حمله مولده معجزة، ونطقه في المهد لنصرة السيدة مريم معجزة، إلى أن رفع إلى السماء وكانت أكبر المعجزات، فكان سببها حفظه من بني إسرائيل وكيدهم، ونزلوه في آخر الزمان لنجاة المؤمنين من فتنة الدجال.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى