أبسولوت زيرو المدرب ذاتيا اول روبوت يعلن استهداف البشر

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعات هونغ كونغ ونيويورك، بالتعاون مع مختبرات DeepMind التابعة لشركة غوغل وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، عن ابتكار يعد نقطة تحول في مسار الذكاء الاصطناعي، يحمل اسم “أبسولوت زيرو”، يهدف هذا النظام لتعليم الروبوتات البرمجة والتفكير المنطقي دون تدخل بشري، مما يثير تساؤلات أخلاقية ومخاوف أمنية حول مستقبل العلاقة بين البشر والآلات.
هذا النظام يعتمد على نموذجين اصطناعيين يعملان بصورة تفاعلية، الأول ينتج مسائل برمجية متزايدة الصعوبة، بينما يحاول الآخر حلها، التعاون بين ما يعرف بالروبوت المقترح والروبوت الحل يسمح بتطور ذاتي مستمر دون الحاجة لبيانات تدريب بشري، وبحسب الباحثين، بدأت النماذج في تطوير أنماط تفكير واستراتيجيات حل مسائل غير مألوفة حتى للخبراء.
تفكير مختلف… ونوايا مقلقة
أثارت طريقة تفكير النماذج قلق الباحثين، حيث كتبت أحد النماذج في مرحلة معينة أن الهدف هو التفوق على كافة المجموعات، وهو ما وصفه الفريق بلحظة “أوه” كدليل على إمكانيات التفكير الذاتي وربما الانحراف الإدراكي.
البرمجة بوابة لتطور شامل
اختيار البرمجة كمجال لتطبيق هذه التقنية لم يكن اعتباطيًا، فهي تغطي مجموعة واسعة من القدرات العقلية القابلة للقياس، ما يمثل بيئة خصبة لتدريب ذكاء مرن يستطيع التعامل مع مشكلات واقعية لاحقًا.
ماذا يعني هذا لمستقبل البرمجة؟
تطرح هذه الدراسة الكثير من الأسئلة حول مستقبل المهارات البشرية، فإذا تمكنت الأنظمة من تعليم نفسها البرمجة، فقد يصبح التفكير التصميمي أكثر قيمة من كتابة الكود، إن هذه التطورات تدعو لصناع السياسات والعلماء للعمل معًا لضمان أن تبقى القدرات الجديدة أداة لخدمة البشر، لا منافسًا لهم.