الأعياد الدينية عند المسلمين ما هي وما أشهر مظاهر الاحتفال به

الأعياد الدينية لدى المسلمين تأتي بمثابة مكافئة لهم بعد مواسم الطاعات، ونستعرض الأعياد الدينية عند المسلمين ما هي وما أشهر مظاهر الاحتفال به، والأعياد عند المسلمين تتمثل في عيد الفطر المبارك الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى المبارك الذي يأتي بعد موسم الحج، لذلك عبر موقع لحظات نيوز نوضح مظاهر الاحتفال بهذين العيدين.

عيد الفطر المبارك ومظاهر الاحتفال به

يحتفل المسلمون حول العالم بمناسبة قدوم عيد الفطر، بعد مضي 30 يومًا من الصيام والعبادة في شهر رمضان، حيث يحتفلون في هذا العيد بوجبة الإفطار بعد إتمامهم لواجب الصيام.

عيد الفطر، الذي يحل في الأول من شهر شوال في كل عام حسب التقويم الهجري، يُعَدُ مناسبة دينية واجتماعية، يمتد لمدة ثلاثة أيام ويُعَدُ فرصة للعائلات للتجمع وتبادل التهاني، وعلى الرغم من تشابه العادات والتقاليد المسلمة فيما يتعلق بأعياد الفطر، إلا أن هناك عادات متوارثة تميز كل بلد عربي عن الآخر والتي سنعرض بعضها في السطور التالية.

شاهد ايضاً: تعبير عن العيد كامل العناصر وجاهز للطباعة

مظاهر الاحتفال في العراق

في العراق، يتم اتباع طقوس وعادات خاصة بالعيد، حيث تقوم العائلات العراقية معظمها بتناول وجبة الفطور التي تتألف من طبق يسمى “الكاهي والقيمر”، هذا الطبق يُعتبر واحدًا من الأطباق العراقية المشهورة التي تتناولها الأسر العراقية كوجبة إفطار رئيسية في أيام العيد والعطل الرسمية.

والكاهي هو نوع من الوافل الرقيق، يشبه الفطير المشلتت في مصر، بينما القيمر هو القشطة الدهنية العراقية، ويتم استخدام حليب الجاموس الموجود في أهوار العراق والمدن المطلة على النهر كمادة خام لصناعة القيمر.

ويضاف أن الشاي العراقي له حضور مميز على مائدة العراقيين إذ يتم إضافة الهيل إليه وإعداده بطريقة خاصة تُعرف بـ “تخدير الشاي” ويكون له مذاق مميز في صباح العيد.

شاهد ايضاً: سنة لبس أحسن الثياب في العيد هل حقيقة؟

مظاهر الاحتفال في الأردن

في الأردن، يكتسب العيد طابعًا خاصًا، حيث إن إحدى أبرز تقاليد العيد في الأردن هي تبادل العيدية، التي تمنح للأطفال والنساء كتعبير عن المحبة والتقدير، ولإدخال السعادة والفرح إلى قلوبهم، ويتميز الأردنيون، وخاصة الأطفال، بارتداء الملابس الجديدة أيضًا.

كما أن العائلات عادة ما تجتمع في منزل عائلي كبير، بعد أداء صلاة العيد في المساجد، ثم تستمر الزيارات لتهنئة الأقارب، خاصة الأم والأخوات والخالات والعمات، وكذلك الجيران بمناسبة العيد.

وفي العيد يشهد الأردنيون إقبالًا متزايدًا على الطبق الرئيسي الشهير لديهم وهو المنسف، حيث تجتمع العائلة لتناول الغداء والاستمتاع بتذوق هذا الطبق الفريد من نوعه.

وتظهر في كل منزل أردني الحلويات المحلية والجاهزة على الموائد، ومن بين أشهر الحلويات العيدية الكعك والمعمول المصنوع من السميد أو الطحين والمحشو بالتمر أو الفستق الحلبي أو الجوز، والتي يتم تحضيرها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

بالإضافة إلى القهوة العربية السادة التي تقدم في أوانٍ خاصّة وتُعتبر المشروب التقليدي الساخن الذي يقدم في العيد بنكهة الهيل.

شاهد ايضاً: كلمة عن عيد الفطر السعيد | كل عيد فطر وأنت سعيد

مظاهر الاحتفال في المغرب

في أيام العيد، تكون الحياة مختلفة عن باقي أيام السنة، حيث يشعر الناس بالفرحة عند لقاء الأقارب والأصدقاء واستمتاعهم بالأطعمة التي تميز هذه الفترة في المغرب.

تختلف عادات عيد الفطر أو “العيد الصغير” عن العادات والتقاليد في البلدان العربية الأخرى، حيث يحرص المغاربة على المحافظة على تلك التقاليد القديمة في اللباس والعادات الاجتماعية وأيضًا في الطعام، فمن حيث اللباس، يفضل المغاربة، بغض النظر عن أعمارهم، ارتداء الزي التقليدي المغربي مثل الجلابة والجبادور والكندورة للرجال والنساء.

مظاهر الاحتفال في مصر

في مصر، يبدأ الاحتفال بعيد الفطر بصلاة العيد، حيث تتوجه الأسر بكاملها، الكبار والصغار، إلى المكان المخصص لصلاة العيد مرتدين ملابسهم الجديدة، وبعد الانتهاء من الصلاة يتبادلون التهاني، ثم يأتي وقت وجبة الإفطار العائلية، حيث يجتمع الآباء والأمهات في بيت الجد والجدة، ثم يتوجهون لزيارة الأقارب والأصدقاء لتهنئتهم بعيد الفطر.

وفيما يتعلق بمناسبة عيد الفطر، يحتفل المصريون بمجموعة من الأطعمة التي يفضلون تناولها، والبارز منها هو الكحك أو الكعك والبسكويت والغريبة حيث يُعتبر الكحك والبسكويت من أكثر المأكولات المصرية شهرة.

ويولي المصريون اهتمامًا كبيرًا لإعدادها وتحضيرها، وهما نوعًا من الحلويات والمخبوزات، كما تتناول معظم الأسر المصرية طعام الغداء، وتحديدًا في اليوم الثاني من العيد، ما يُعرف بالفسيخ وهو أحد الوجبات المصرية الموسمية، والتي تتكون من سمك مملح يعتبر من نوع البوري، والمصريون يتناولونه في يوم شم النسيم وأيضًا في عيد الفطر.

خلال هذا المقال كانت رحلة عبر أوطاننا العربية، عشنا معهم عاداتهم وتقاليدهم أيام العيد المبارك حيث تختلف كل بلدة من البلدان من حيث عاداتهم وكيفية احتفالهم بالعيد عن البلد الأخرى، ولكن بشكل عام تعم مظاهر البهجة والسرور والسلام خلال هذه الأيام المباركة.