هل المسلم ملزم بختم القران في رمضان؟! ختم القران في رمضان واجب أم سنة

اعتاد المسلمين على قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، والمسارعة في ختمه، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي هل المسلم ملزم بختم القرآن في رمضان؟! ختم القرآن في رمضان واجب أم سنة.
هل المسلم ملزم بختم القرآن في رمضان؟! ختم القرآن في رمضان واجب أم سنة
المسلم غير ملزم بختم القرآن في رمضان، فختم القرآن للصائم ليس بأمر واجب، وإنما هو سنة، لذلك ينبغى على المسلم الإكثار من قراءة القرآن اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم،
فضل ختم القرآن في رمضان
قراءة القرآن الكريم هي من أعظم الطاعات، وحرص المسلم على قراءة القرآن يعد من الأعمال المستحبة، وفضل ختم القرآن في رمضان هو نيل الشفاعتين، شفاعة القرآن بالصلاة فيه، وشفاعة الصيام.
وهما كاجتماع جهادين، جهاد المسلم بالقيام، وقراءة القرآن، وجهاده بالصيام، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ”.
فالصيام يمنع العبد من الوقوع في المعاصي وارتكاب الذنوب، كما يمنعه عن الطعام والشراب، والشهوات، أما القرآن فيمنعه من النوم ليلًا لاجتهاده في قراءته،
أفضل وقت لقراءة القرآن في رمضان
يجوز تلاوة القرآن في أي وقت سواء كان في النهار أو الليل، ولكن هناك أوقات لقراءة القرآن الكريم هي أحب وأقرب إلى الله، وهي:
- الثلث الأخير من الليل: فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضى الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يُمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول، نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داعٍ حتى ينفجر الفجر؟”.
- الفجر: في هذا الوقت تتنزل الرحمات، قال تعالى: “أقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” [سورة الإسراء: 78].
- بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا”.
آداب ختم القرآن في رمضان وغيره
هناك أوقات يستحب فيها ختم القرآن الكريم، سواء كان ذلك في رمضان أو غيره، إذ يستحب أن يكون في الصلاة حال ختم القارئ وحده، بأن يكون في ركعتي الفجر وسنة الفجر، وسنة المغرب، وقيل أنه يستحب أن تكون الختمة في أول النهار مرة، وفي أول الليل مرة أخرى.
وإن كان هناك جماعة يختمون القرآن معًا، فإنهم يختمونه في غير الصلاة و الجماعة، ويستحب أن تكون الختمة في أول النهار، أو في أول الليل، ورأي بعض العلماء أن الختمة في أول النهار هي الأفضل، وإذا ختم المسلم القرآن، أو ختمه جماعة من المسلمين، فإنه يجب الحرص على حضور الختمة لحضور الدعاء.
ويستحب للمسلم أن يصوم يوم ختمه للقرآن لو كان ذلك بغير شهر رمضان، رأي السلف أن الصيام مع ختم القرآن فيه استجابة للدعوات، والدعاء عقب ختم القرآن مستحب، فيدعو المسلم بالتقوى، والصلاح، وغيره.
وخير ما يبدأ به دعاءه هو الحمدلله والثناء عليه، ثم يدعو الأدعية التي تتعلق بفضل القرآن الكريم وأهله، ثم يختار من الأدعية ما يناسب حاله، وينبغي عليه عدم التقيد بأدعية معينة، فيدعو بما يشاء،
آداب قراءة القرآن الكريم
هناك آداب لقراءة القرآن الكريم، هي:
- الإخلاص في النية لله عز وجل.
- الطهارة، وقراءة القرآن الكريم في مكان نظيف، ولذلك يُستحب قراءة القرآن الكريم في المسجد.
- استقبال القبلة عند قراءة القرآن، والجلوس بخشوع، ويجوز قراءة القرآن وقوفًا أو في حالة الاستلقاء، ولكن الأفضل هو قراءته في وضع الجلوس.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل البدء في التلاوة.
- البدء بالبسملة، في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة البراءة.
- تجنب ما يشتت الذهن أثناء قراءة القرآن.
المسلم غير ملزم بختم القرآن في رمضان، فختمه ليس بأمر واجب، ولكن هناك فضائل لختم القرآن الكريم ومنها نيل الأجر والثواب العظيم، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في كل حرف حسنة، والله يضاعف لمن يشاء، وكذلك من فضائل ختم القرآن الكريم جلاء الحزن والهم.