تاريخ الطباعة ثلاثية الأبعاد مُنذ نشأتها حتى آخر ما وصلت إليه

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

كانت للاختراعات التكنولوجية والتطبيقية أثر كبير في تشكيل التاريخ الحديث والمساهمة في الوصول للشكل الحالي الذي عليه الآن،  وهذه الاختراعات ساهمت في جعل حياتنا أفضل، ومنها الطباعة ثلاثية الأبعاد وعبر موقع لحظات نيوز سنعرض لكم تطور الطباعة الثلاثية عبر الزمن، واستخداماتها المتنوعة.

تاريخ الطباعة ثلاثية الأبعاد مُنذ نشأتها حتى آخر ما وصلت إليه

كان لأول مرة تطرق كلمة الطباعة الثلاثية على مسامع الناس في قصة خيال علمي بخمسينيات القرن الماضي، وتحولت إلى حقيقة ملموسة في الثمانيات، حالياً هي من التقنيات الأكثر شيوعاً بعد ازديادها دقة وتنوع المواد المستخدمة.

وظلت مبادئها الأساسية صامدة، حي إنها عملية تصنيع كائن مادي من نموذج أو تصميم رقمي، عن طريق إضافة العددي من الطبقات المتعاقبة من المادة ودمجها حتى تكون صلبة، وبمعنى آخر هي عميلة تحويل التصميم الرقمي إلى منتج حقيقي ملموس.

تشير التوقعات إلى أن هذه التقنية قد تضع حداً للتصنيع التقليدي كما نعرفه، وقد تتسبب في إحداث ثورة في العديد من المجالات، بسبب الاختلافات الجذرية عن أي تقنيات تصنيع أخرى موجودة.

في بداية الأمر، تكلفة امتلاك طابعة ثلاثية الأبعاد تتخطى حاجز  300 ألف دولار  في ثمانينيات القرن الماضي أي ما يعادل حالياً مليون دولار، إلا أن بعد وقت قصير، أصبحت في متناول الشركات الصغيرة وحتى الأفراد، مما أتاح لها تجاوز مسألة كونها عملية تصنيع نماذج محاكاة أولية،

تطور الطباعة ثلاثية الأبعاد

تطور الطباعة ثلاثية الأبعاد

ظهرت عام 1981 أول براءة اختراع واضحة وصريحة ترتبط بشكل مباشر مع فكرة الطباعة ثلاثية الأبعاد،  وحملت عنوان” جهاز النماذج الأولية السريعة“، بيمنا صاغ المخترع والمهندس الأمريكي تشاك هال مصطلح” الطباعة الحجرية المجسمة” عام 1948، من خلال تقدمه بطلب الحصول على براءة اختراع والتي منحت له فعلياً عام 1986.

ويصف المصطلح تقنية تعني إنشاء الأجسام ثلاثية الأبعاد، من خلال مادة سائلة تتماسك ببعضها عند ملامستها ضوء الليزر، حيث مثلت الطباعة الحجرية المجسمة الجيل الأول من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي من الشائع استخدامها حالياً في شتى المجالات.

وسجل المخترع الأمريكي كارل ديكارد عام 1987، براءة اختراع لعملية” التلبيد الانتقائي بالليزر“، بينما قدم المخترع الأمريكي سكوت كرامب عام 1989 براءة اختراع لعملية” نمذجة الترسيب المنصهر“.

اقرأ أيضًا: رقم تكنو ستور لصيانة جوالات ايفون الخط الساخن الموحد المجاني

تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد

تستفيد العديد من الصناعات والأسواق من الطباعة ثلاثية الأبعاد ومنها:

  • الطب وطب الأسنان: تستخدم التقنية ذاتها فسي صنع تيجان الأسنان والجسور، كما يتم إنتاج غالبية أدوات التقويم الشفافة باستخدامها، كما تعد تقنية مثالية لإنشاء أو تحسين التصميمات للأجهزة الطبية، وتستخدم في إنشاء أجهزة تقويم العظام، والأطراف الصناعية المتخصصة.
  • السلع الاستهلاكية: تساعد هذه التقنية في تسريع عملية إطلاق المنتجات الجديدة من خلال تصميمها وتطويرها واختبارها في إطار زمني قصير، وتتيح التقنية إنشاء منتجات مصممة خصيصاً لمتطلبات المستهلكين، بما في ذلك الأحذية المطبوعة بشكل ثلاثي الأبعاد.
  • الفضاء: دخلت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن مجالات عديدة، مثل تصنيع محركات الصواريخ الفضائية، وقطع غيار المركبات، حيث تمكن المهندسين من ابتكار وتصميم أجزاء الصواريخ وتصنيعها في إطار زمني قصير.
  • النقل: كان النقل من أولى القطاعات التي تبنت تقنيات الطباعة ثلاثية لأبعاد، وذلك سعياً لإنتاج قطع الغيار عند الطلب، إلى جانب التطوير السريع للمنتجات، وإنتاج أجزاء معقدة خفيفة الوزن ومتينة، ومن أولى الشركات التي استفادت من هذه التقنية هم: بورشه، فورد، بي إم دبليو.

كما ساعدت في تطوير العديد من المجالات الأخرى مثل: الفن والنحت، الإنشاءات، الصناعات الغذائية، والتعليم.

اقرأ أيضًا: ايفون 15 بكم | سعر ايفون 15 برو max في السعودية وأفضل المتاجر للشراء كاش وتقسيط

تناولنا في هذا المقال تاريخ الطباعة ثلاثية الأبعاد منذ نشأتها حتى تطورها في الآونة الأخيرة، وتطورها المشهود من القرن الأخير على يد المخترعين الأمريكيين الذين أقاموا طفرة كبيرة في عالم التطور التكنولوجي والتطور المستمر لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى