هل التاروت حرام أم حلال

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

هل مشاهدة قراءة التاروت حرام؟ هل التاروت حرام أم حلال؟ هناك العديد من الألفاظ التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين الناس والتي ترتبط بأفعال يقومون بها ولا يعرفون هل هي جائزة شرعًا أم لا، على الرغم من أن تلك الألفاظ ما هي إلا كلمات مستحدثة لأحد الأمور التي لا يُبيحها الشرع بل وحذّر فاعلها بأن ارتكابها أمرٌ عظيمٌ، هذا ما هو ما سنخص بذكره في جريدة لحظات نيوز حيث نبين هل قراءة التاروت شرك بالله.

هل التاروت حرام أم حلال

هل التاروت حرام أم حلال

منذ عدد من السنين بدأ في الانتشار لفظًا عُرف بأوراق التاروت، وفي حقيقة الأمر أنها ليست حديثة جدًا كما يعتقد الكثير من الناس بل يُقال إنها ترجع إلى القرن الخامس عشر، أما الأماكن الأولى التي بدأ فيها استخدامها فكانت تتمركز في أوروبا وتحديدًا من قِبل العرافين والمنجمين.

إذ إن الأشخاص الذي يرتبطون بهذا التاروت يقولون إنه يساعد على تحليل شخصية المرء بل ومعرفة بعضًا من ملامح مستقبله “المجهول بكل تأكيد”، كل هذا الحديث وغيره يُوجب على المسلم السعي نحو معرفة هل التاروت حلال أم حرام.

هذا السؤال الذي أجاب عنه بعضٌ من أهل العلم طبقًا لما تبين من حيثيات التاروت وما يقوم به مُستخدموه بأنه حرام شرعًا قولًا واحدًا، هذا لأن أي طريق يسلكه المسلم لمعرفة الغيب عن طريق المنجمين وأمثالهم أمر غير جائز شرعًا،

هل قراءة التاروت شرك

في إطار عرض حكم قراءة التاروت جدير بالعلم أن هذا الحكم الشرعي جاء بناءً على العديد من الأحاديث الشريفة ومنها الحديث التالي: “عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أَتَى عَرَّافًا أو كاهنًا فصَدَّقه بما يقولُ، فقد كَفَر بما أُنْزِلَ على مُحَمَّدٍ” [حديث صحيح].

إلا أن كثيرًا من الناس رغبوا في التأكد من كون المسلم الذي يقوم بهذا الأمر يرتكب ذنب الشرك الذي يعد من الكبائر أم لا، في هذا الصدد أكد أهل العلم ذلك في حال تطابق فعل التاروت مع قراءة الغيب الذي يقوم بها العرافين والمتواصلين مع الجن.

على إثر ذلك فإن المسلم الذي يأتي هؤلاء وهو على تصديق بأنهم عالمون للغيب يكون خارجًا من الملة؛ وهذا يرجع إلى أن الغيب من الأمور التي اختص الله بها نفسه لا يُطلع عليها إلا من شاء وبالطبع ليسوا العرافين أو الجن، ومن ثم فإن إشراك صفة لله مع أحد المخلوقات هو شرك.

 إلى هنا نكون قد عرفنا هل التاروت حرام أم حلال، ومن المفترض بمجرد أن يعرف المسلم الذي يرغب بالفعل في رضا ربه بالبعد عن المحرمات الظاهرة والباطنة وحتى طريق الشبهات أن يبتعد عنها، حتى لو صوّر له عقله أنه يقوم بها أو يتابع من يفعلها من أجل التسلية؛ لأن الأمر يكون أبعد من ذلك الحدّ بكثير.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى