حكم الاحتفال بيوم المعلم

في سبيل التعرف على حكم الاحتفال بيوم المعلم، من الواجب أن نعلم بأن التعليم من أشرف الوظائف والمهام التي قد يشغلها أي إنسان، لأنها رسالة عظيمة لا يدرك أهميتها إلا كل من أنعم عليه الله بمعلم، أضاء له جوانب الظلام والجهل في عقله، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نطلع على احتفال يوم المعلم.
حكم الاحتفال بيوم المعلم
اليوم العالمي للمعلم هو يوم تحتفل فيه الدول الغربية بالمعلمين والأساتذة في كافة المجالات، حيث لا يذكرون فضل معلميهم عليهم إلا مرة في العام، وهذا لا يجوز في دين الله من عدة أوجه:
- فهو بدعة مستحدثة منكرة لا دليل عليها ولا أصل لها في كتاب ولا سنة ولا في قول صحابي أو فعل تابعي أو رأي فقيه، وعليه فإنها بدعة منكرة لا يجوز للمسلمين أن يعتادوها.
- ولأن المعلم ليس بحاجة إلى يوم في العام تذكر فيه أفضاله، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن المعلمين: “ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ” [الألباني صحيح الترمذي].
- كما لا يجوز لغير المسلم أن يقوم بما تستدعيه تلك البدع من منكرات كإقامة الحفلات الراقصة وسماع اللهو والإعراض عن ذكر الله، مما يغضب الله تبارك تعالى.
هدايا يوم المعلم
قبول الهدية في الإسلام مستحب لا شيء فيه، إلا أن الهدية يجب أن تكون بنية خالصة وعن طيب نفس من صاحبها، فإن دخلت فيها نية غير تلك النية فقد فسدت، وإن شك الذي تهدى إليه الهدية في نية صاحبها من ورائها عليه ألا يقبلها منه، فإن كانت من قبيل إقامة البدع وتأكيد المنكرات فهي مرفوضة، وإن كان الغرض منها التحفيز على المحاباة والتمييز على الآخرين بلا جهد فهي مردودة.
بعد معرفة حكم الاحتفال بيوم المعلم، لا بد لنا أن نفهم بأن المعلم لا يتم تكريمه إلا بالإنصات والتأدب معه في الدرس والحرص على الاجتهاد في تحصيل علمه وعدم تضييع وقته.