المطر من نعم الله التي يحرم نسبتها لأحد سواه. صواب أم خطأ؟

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

المطر من نعم الله التي يحرم نسبتها لأحد سواه، حيث أنعم الله تعالى بها على كل من في الأرض من إنسان، وحيوان، ونبات، وفي المطر حياة ونماء لجميع هذه الكائنات؛ ومن المعروف أن له فوائد عديدة، وفي موقع لحظات نيوز سنعرف إذا كان نسب المطر لغير الله صواب أم خطأ.

المطر من نعم الله التي يحرم نسبتها لأحد سواه، صواب أم خطأ؟

إن المطر من نعم الله التي يحرم نسبتها لأحد سواه هو كلام صحيح وصائب، إذ لا يجوز الإشراك بالله فيما أنعم به على البشر؛ والمطر نعمة لا تقدر بثمن، ويتسبب انحباسه في حدوث مشاكل تشمل اضطراب في التوازن البيئي.

جاءت العديد من الآيات القرآنية في فضل المطر مثل قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)، كما قال الله في فضل المطر كذلك: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ)، وقد جاءت العديد من الآيات في ذلك الشأن.

كما جاءت بعض الآيات القرآنية تفيد أن المطر قد يكون سوءًا وعذابًا من الله عز وجل، مثلما جاء في قوله تعالى: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورا).

يقال إن أسباب انحباس المطر تنبع من غضب الله على عباده لكثرة ذنوبهم ومعاصيهم؛ إذ أن ابتعاد الناس عن تأدية الزكاة والصدقات، وهجرهم للتكافل والتراحم، وتعاليهم على الناس من فقراء ومحتاجين من أكثر الذنوب التي تمنع عطاء الله عن البشر لمنع عطاياهم عن بعضهم البعض،

فوائد نعمة المطر

إن المطر من النعم التي يهبها الله لنا من السماء، حيث تنتج الأمطار عن تبخر المياه على الأرض، ثم تتكثف هذه الأبخرة في الجو منتجة السحب، والتي تقوم بدورها بإنزال قطرات المطر بأمر الله تعالى؛ ويمكننا أن نلخص فوائد نعمة المطر من خلال النقاط الآتية:

يساعد المطر عند هطوله على تنظيف الجو من الملوثات والأتربة.
من الممكن استخدام مياه المطر في مختلف أنظمة الري، والتي تساعد على إنتاج المحاصيل الزراعية وإنباتها.
يعد المطر بمثابة منظف طبيعي للسيارات والأرصفة في الشوارع.
يمكن استخدام المطر في ملء مختلف البرك، والنوافير، والأحواض بشكل طبيعي.
يمكن استخدام المطر كذلك في توليد الطاقة عبر بعض الأنظمة المعينة.
إن مياه المطر تكون صالحة للشرب بعد معالجتها عن طريق الغلي والتصفية من أجل التخلص من الجراثيم التي قد تلتقطها عند سقوطها، كما أنها لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
تساعد مياة الأمطار في تنظيف التربة من الأملاح والمواد الكيميائية الضارة الموجودة فيها بسبب استخدام بعض أنواع الأسمدة.
تساعد في حماية البيئة عن طريق تقليل الضغط على مصادر المياه الأخرى.
تساهم مياه الأمطار في تنمية الأراضي الصحراوية ومنحها بعض الحياة.
أثبتت بعض الدراسات أن صوت المطر ورائحته من العوامل التي تساعد على زيادة الهدوء والراحة النفسية.

ماذا يقول المسلم عند هطول المطر؟

إن المطر من نعم الله التي يمنحها لعباده من السماء لتقوم بالعديد من الفوائد كالتي ذكرناها سابقًا، وقد وردت العديد من الأدعية المأثورة التي تقال عند هطول المطر، ومنها ما يلي:

اللهم صيبًا نافعًا، اللهم صيبًا هنيئًا؛ اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
اللهم اجعل هذا المطر صيبًا نافعًا يا رب العالمين.
اللهم اجعله سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا بلاء يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل هذا المطر خير وغيث ورحمة من عندك.
اللهم اكفنا شر الأمطار، وابعد عنا السيول والطوفان يا أرحم الراحمين.
اللهم كما غسلت هذه الأرض اغسل ذنوبنا وقلوبنا، ونقنا من الخطايا والذنوب والآثام كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم اجعلنا من الشاكرين المؤمنين، ولا تحرمنا بذنوبنا وخطايانا من الغيث، وبارك لنا فيما نزل منه واجعله نماءً في أرضنا وخيراً في نفوسنا.
اللهم أسقنا غيثًا مغيثًا، مريئًا، مريعًا، نافعًا، غير ضار، عاجلًا، غير آجل.
اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية.
اللهم اغسل ذنبي بهذا المطر واجعله صيبًا نافعًا ومصدرًا للخير والنماء.

ينتهي مقالنا وقد عرفنا أن المطر من نعم الله التي يحرم نسبتها لأحد سواه، حيث ينزل الله المطر من السماء لينتفع به من على الأرض من إنسان، وحيوان، ونبات؛ وهو ما تناولناه في فوائد الأمطار، كما ذكرنا أهم الأدعية التي يقولها المسلمون عند هطول المطر.