قصة كفاح الفقراء.. أشهر وأجمل قصص الأطفال

3 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

تعد قصة كفاح الفقراء بأنها قصة ممتعة وجميلة للأطفال تحكى لهم قبل النوم، وهذه القصة تحكي عن فتاة شابة تجبرها الظروف إلى الخروج للعمل، وذلك بعد مرض والدتها، فماذا الذي حدث مع الفتاة في وقت كفاحها وما الذي وصلت إليه الفتاة في هذه القصة التي تعتبر قصة تربوية لجميع الأطفال.

قصة كفاح الفقراء

في قديم الزمان كانت تعيش أم وابنتها في إحدى القرى، وكانت هذه العائلة فقيرة تسكن في كوخ صغير، فكون الأم هي المعيل الوحيد لهذه الأسرة فكانت تحصل على القليل من المال مقابل العمل كخادمة في عدة المنازل، وذات يوم من الأيام مرضت هذه الأم وكان على البنت أن تعتني بأمها وتتحمل الكثير من المسؤوليات وأصبح جميع الأشياء على عاتقها.

الفتاة الشابة المعروفة باسم قمر كانت فتاة جميلة ونشيطة جداً، كما أنها كانت تقوم بكل أعمال البيت عندما تكون أمها خارج المنزل، وحين مرضت أمها اضطرت قمر أن تعمل ولم يكن لديها أدنى فكرة كيف ستجلب المال،

محالة قمر في جلب المال

ذهبت قمر للغابة وجمعت بعض الحطب وحزمت الحطب وعادت إلى القرية، فباعت هذا الحطب واستخدمت المال العائد من بيع الحطب لعلاج أمها، وفي هذه الغابة كان يعيش شبحان على أحد الأشجار وفي يوم من الأيام مر حكيم في الغابة،

قال للأشباح: إذا ساعدت الأشباح الناس يمكنهم أن يعودوا أشخاص عاديين ويتخلصون من الذنوب السابقة.
فاقتنع الشبحان بكلام الحكيم فانتظر الأشباح قدوم الناس الأخيار، وفي هذا الوقت كانت قد وصلت قمر إلى الغابة فشاهد الشبحان أن قمر تعاني وهي تجمع الحطب فقرروا أن يساعدوها.
في اليوم التالي قال الشبح الأكبر للشبح الأصغر: ستأتي هذه الفتاة الصغيرة اليوم إلى هنا لتجمع الحطب وسوف أقوم بمساعدة هذه الفتاة وأتخلص من ذنوبي السابقة.
قال الشبح الأصغر: لا أعلم أن هذا العمل كافي لتصفية الذنوب أم لا ولكنني سوف أساعد هذه الفتاة أيضا وسوف أصبح بشري مهما كلف الأمر.
قام الأشباح بجمع الأحطاب وحزمه قبل مجيء الفتاة، وعندما جاءت قمر رأت حزم الحطب في هذا المكان.
قالت بحزن: لا بد أن أحدا ما قد جاء إلى هنا وقام بجمع كل هذا الحطب من قبلي.

قمر تصنع الأكاليل(قصة كفاح الفقراء )

بدأت قمر بالبحث تحت الأشجار عن الخشب الجاف ولكنها لم تجد شيئا، أصيبت بالإحباط وعادت إلى البيت دون أن تجلب الحطب ففكرت مالياً في الأمر واعتقدت أنه من الصعب جمع المال الكافي عن طريق بيع الحطب لأن أحد ما جمع الحطب قبلها، فلذلك فكرت قمر بطريقة أخرى لجمع المال، وفي اليوم التالي بينما كانت تمشي في شوارع القرية رأت امرأة عجوز تجلس أمام بيتها وتقوم بربط الأزهار مع بعضها لتصنع إكليل من الزهور، وكان يوجد سلة مليئة بالزهور بجانب المرأة، وبينما كانت المرأة تصارع نفسها لتربط الزهور لأنها فقدت السيطرة على يديها، فلذلك تهتز يدها لكبر عمرها،

فشاهدت قمر ذلك فذهبت إليها وقالت: لماذا تتعبين نفسك هكذا؟ يمكنني صنع إكليل الزهور لكي وفي المقابل تعطيني بعض المال.
فشعرت العجوز بسعادة وقالت: حسناً إذا قمت بربط الكثير من أكاليل الزهور وبيعها سأعطيك نصف المال.

فقامت العجوز بتعليم قمر طريقة ربط الزهور وصنع الإكليل ثم دخلت إلى بيتها لتقوم ببعض الأمور، وبعد ذلك بدأت قمر بصنع أكاليل الزهور،

غضب العجوز من قمر

لأن قمر لم تذهب للغابة فكر الشبحان بأنها لم تفهم المساعدة التي قدموها لها فقرروا أن يساعدوها في أي شيء آخر فبدأوا في البحث عنها في كل مكان وعندما وجدوا قمر تجلس خارج المنزل وتقوم بربط الأكاليل، جلس الشبحان بجانبها و ساعدوها في أن كلما تأخذ وردة من السلة يقوم الشبحان بوضع وردة أخرى وبعد فترة خرجت المرأة العجوز وشاهدت أن كمية الزهور في السلة لم تتغير،

فقالت العجوز بغضب: ألم تتعلمين طريقة ربط أكاليل الزهور؟ لماذا السلة لا تزال مليئة بالزهور.
فقالت قمر: جدتي انظري هنا لقد ربطت العديد من الأكاليل إلى الآن ثم قدمت للعجوز أحد الإكليل الطويل التي كانت قد ربطته.
وحين نظرت العجوز للسلة التي لا تزال تحتوي على نفس كمية الأزهار قالت: ما هذا؟ كيف ولا زالت كمية الزهور هي نفسها هذا مدهش، أنت لست بشرية أم ماذا؟ ما قمت بربطه هو كاف توقفي وارحلي الآن.

اكتشاف سرقة الألماس

هكذا حاول الشبحان أن يساعدوا قمر للمرة الثانية ولكنهم فشلوا وقد حزنت قمر، ولكنها قررت ببيع الألعاب الطينية التي كان يصنعها والدها في البيت، فإنها كانت هذه مهنته قبل أن يموت، وبعد موت والدها كانت قوالب الألعاب مرمية بإهمال بالبيت، فقامت قمر بجمع بعض الطين وسكبت عليه الماء وبدأت بصنع الألعاب أمام منزلها.
ففكر الشبح الأصغر أن يساعد قمر مرة أخرى فتحول ذلك الشبح على هيئة ببغاء وذهب إلى منزل أحد تجار العقارات في هذه القرية وقام بجلب قطعة ثمينة من الألماس والتي كان يحتفظ بها تاجر العقارات في بيته.

قام الشبح بوضع قطعة الألماس في طين وحينها جلبت قمر قالب على شكل الفيل ولم تنتبه إلى قطعة الألماس في الطين ثم سكبت الطين في القالب وصنعت لعبة على شكل فيل، وبعدها ذهبت إلى القرية بهذه اللعبة.

فعندما كانت قريبة من بيت تاجر العقارات طلب أولاد التاجر من والدهم أن يشتري لهم لعبه فاشترى لعبة مقابل درهم واحد، وبعد ذلك انتبه التاجر أن قطعت الألماس قد فقدت، وفي الحال قام التاجر بتفتيش كل الخدم العاملين داخل البيت ولكن دون فائدة ولم يجد شيء.

تابع المزيد: قصة التاجر الأمين للأطفال

نهاية قمر السعيدة

في نفس الوقت كان أبناء التاجر يتقاتلون على لعبة الفيل ومن سيلعب بها، وبعد ذلك سقطت اللعبة علي الأرض وانقسمت إلى نصفين وتكسرت، وكانت قطعة الألماس بين القطع المتكسرة فذهب تاجر العقارات إلى قمر

قال لها: من أين قد حصلتي على قطعة الألماس ؟ فإنها كانت داخل اللعبة التي اشتريتها منك.
قالت قمر: سيدي أنا لا أعلم شيء عن قطعة الألماس هذه وقد صنعت هذه اللعبة من يومين ولم انتبه إن هذه بداخل الطين.

صدقها التاجر وقدم لها هدية، وبعدها أصبحت قمر خبيرة في صنع الألعاب الطينية وكسبت العديد من المال وعاشت في سعادة مع أمها، أما الأشباح الذين كانوا يعيشون في الغابة ولم يتخلصوا من ذنوبهم بعد.
قال الشبح الأكبر: لقد ارتكبنا العديد من الذنوب في حق قمر ونحن نحاول أن نساعدها أظن أنه من الجيد أن نظل على وضعنا الحالي ونستمر في العيش هكذا لأنني أظن أنها ستكون كارثة إذا عدنا بشر ونحن بسوء الحظ والغباء هذا.

إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا والذي من خلاله تم سرد قصة كفاح الفقراء ، فهي تعتبر قصص الأطفال الممتعة.