بعد أن كانت تزن 60 طن.. رحلة العملة السعودية من جنيه الملك عبد العزيز إلى كوبونات أرامكو

قام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس المملكة العربية السعودية في عام 1370 هجريًا بإصدار أمر بسك الجنيه السعودي، وهذا لكي يسجل رحلة بدء العملة السعودية، و كانت الأسباب تعود إلى بدايات أرامكوا ومعها ظروف الحرب العالمية الثانية، ومن ثمَّ تأتي كوبونات أرامكو لتأتي معها البداية بالتعامل بهذه العملات الورقية داخل المملكة.
رحلة العملة السعودية تصل لكوبونات أرامكو
في هذه الأيام كان الراتب الشهري للموظف في المملكة العربية السعودية يزن حوالي 4.5 كيلو جرام من العملات النقدية، وهذا قبل أن يتم إصدار العملات الورقية والتي تم تسميتها في هذا الوقت باسم كوبونات أرامكو وهذا كان بالتحديد في عام 1351 هجريًا.
الجدير بالذكر أن القصة بدأت في الوقت الذي اشترطت فيه حكومة المملكة العربية السعودية بالبدء حول التنقيب على النفط في الرمال وهذا عام 1352 هجريًا الموافق 1933 ميلاديًا، والتي أُبرمت مع الشركة الأمريكية للتنقيب “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال)” والتي تشير إلى سداد حصتها من ربع الزيت بالعملات الذهبية كأساس للدفع.
فئة دولارات أرامكو
تم الكشف عن فئة الدولارات الصادرة من أرامكو حيث قال خبير العملات السعودية محمد عامر الحربي: ” كانت دولارات أرامكو من فئتي دولار واحد وأربعة دولارات، ولم تطرح هذه العملة للتداول، بل تم صهرها لاحقاً، وسُك منها الجنيه السعودي الذي أمر بإصداره الملك عبد العزيز سنة 1370هجريًا”.
كما أشار الحربي أن راتب عامل شهري في أرامكو كان يصل وزنه إلى 10 أرطال من الفضة، وكانت الشركة تقوم بالنقل والتخزين والحراسة لهذه العملات، والتي كان الإجمالي لرواتب الموظفين بها يصل إلى 60 طن من الفضة في الشهر.