الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبة في فهم الوقت والتاريخ بطرق جديدة

أظهرت دراسة جديدة منذ أيام تقدمها في مؤتمر التعلم التمثيلي الدولي لعام 2025 أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ مهام تعتبر سهلة بالنسبة للبشر، تلك المهام تشمل قراءة الساعات التناظرية وتحديد اليوم الذي يتوافق مع تاريخ معين في التقويم، نتائج هذه الدراسة تم نشرها على منصة arXiv من قبل فريق بحثي يقوده روهيت ساكسينا من جامعة إدنبرة، وذلك قبل خضوع الدراسة للمراجعة العلمية المعتادة.
فجوة في المهارات
كشف ساكسينا أن مقدرة الإنسان على استخدام الساعات والتقاويم تبدأ منذ طفولته، مما يبرز الفجوة الكبيرة في المهارات الأساسية التي تتمتع بها أنظمة الذكاء الاصطناعي، قام الباحثون باختبار مجموعة بيانات تضم صور الساعات والتقاويم على مجموعة من نماذج اللغة متعددة الوسائط، منها نماذج مشهورة مثل Llama 3.2-Vision وClaude-3.5 Sonnet وGemini 2.0 وGPT-4o.
نتائج مثيرة للقلق
النتائج أظهرت أن هذه النماذج حققت نسبة نجاح تبلغ 38.7% في قراءة الساعات التناظرية و26.3% في تحديد اليوم الأسبوعي لتواريخ معينة، ما يعكس إخفاق متكرر في مهام تحتاج لاستدلال مكاني ورياضي بسيط، الباحثون أرجعوا سبب هذه الإخفاقات إلى تعقد عملية قراءة الساعة واحتياجها للتعرف على الزوايا والتعامل مع تصاميم متنوعة.
الحاجة للتطوير
أكدت الدراسة على أهمية تحسين أساليب التدريب على هذه الأنظمة، من خلال دمج أمثلة متنوعة وزيادة عددها، كما أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في كيفية إدماج المنطق والاستدلال المكاني في نماذج الذكاء الاصطناعي، وأوضح ساكسينا أنه يجب الاعتماد على تدخل بشري في الحالات التي تتطلب دقة عالية، خاصة في التطبيقات الحساسة للوقت، حيث إن الثقة المفرطة في قدرات الذكاء الاصطناعي قد تشكل مخاطر كبيرة.