السعودية توقف مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وفق خبير سياسي

5 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

قدمت المملكة العربية السعودية عبر السنين دعما شاملا للقضية الفلسطينية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية، حيث تعتبر هذه القضية جزءا أساسيا من اهتماماتها، تبرز المملكة دائما في المحافل الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبذلك، تعبر السعودية عن رفضها لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني.

زخم كبير

يرى الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية قد اكتسب زخما كبيرا، معتبرا أن مفتاح التهدئة الإقليمية يبدأ بحل القضية الفلسطينية بشكل عادل، ويشير إلى ثلاث مراحل مفصلية في هذا السياق.

حل عادل

يؤكد دياب أن المرحلة الأولى تتمثل في موقف المملكة التاريخي الذي يسعى لتحقيق حل عادل قائم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، مع تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني.

دور سعودي غير مسبوق

تتجلى المرحلة الثانية في المبادرات السعودية المتتابعة التي تهدف إلى حل القضية الفلسطينية، ومنها المبادرة التي تم تقديمها في عام 2002 والتي تعد مرجعية رئيسية للتفاوض بين الأطراف المعنية،

يضيف دياب أن المرحلة الثالثة بدأت بعد أحداث الأقصى، إذ تم تفعيل الدور السعودي بشكل ملحوظ للدفاع عن القضية الفلسطينية، بما في ذلك رفض التطبيع قبل تحقيق الدولة الفلسطينية ووقف العدوان على غزة،

مفاتيح ضغط وأوراق قوة

يوضح دياب أن لدى السعودية مفاتيح ضغط وأدوات قوة لم تستخدمها بعد، مشددا على تصميم المملكة على أن مفتاح الاستقرار الإقليمي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

التصدي لإسرائيل

أخيرا، يلفت دياب إلى أن موقف السعودية هذا يمكن أن يقلل من الهيمنة الإسرائيلية، مما يساعد على تحقيق إقليم مستقر ومتعدد الأقطاب، وهو ما يتعارض مع الطموحات الإسرائيلية للهيمنة الأحادية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى