السعودية مركز القرار والتأثير في السياسة الاقليمية والدولية

5 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات كبرى، تبرز المملكة العربية السعودية كذراع فاعل في صناعة السياسات العالمية، زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الرياض تؤكد على دور المملكة المحوري في تشكيل الاتجاهات السياسية والاقتصادية، الزيارة التي شملت إعلان شراكات استراتيجية واستثمارات كبيرة وأيضاً رفع العقوبات عن سوريا، تعكس قدرة السعودية على قيادة دبلوماسية جديدة قائمة على الإنجاز والفاعلية.

تسعى المملكة من خلال رؤيتها لعام 2030 إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق الابتكار وخلق ريادة عالمية، استثماراتها في الاقتصاد الأمريكي تظهر ثقة كبيرة في الأسواق العالمية، إذ أن هذه الشراكات تشمل مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية والطاقة النظيفة، مما يدل على اهتمام الرياض بالمشاركة في بناء مستقبل عالمي مستدام.

خلال الزيارة، أشاد الرئيس ترمب بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معرباً عن إعجابه بتحركاته الدبلوماسية، رفع العقوبات عن سوريا جاء نتيجة جهود سعودية محورية، حيث أكد ترمب أن هذه الخطوة لم تكن لتحدث لولا إصرار ولي العهد،

انعقاد القمة الخليجية الأمريكية في الرياض يمثل أيضاً تأكيدًا لدور المملكة كقائدة للعمل الخليجي المشترك، حيث تمكنت من استثمار تلك القمة كمنصة لتوافق السياسات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، لقد أصبحت الرياض بمثابة مركز لتشكيل التحالفات الجديدة مع تبني رؤية أمنية وتنموية تمثل مصالح شعوب المنطقة.

إن زيارة ترمب تعكس تحولاً مهماً ومرحلة جديدة تحمل في طياتها فرصا استثمارية واستراتيجيات دبلوماسية تدفع بالمملكة لتكون في مقدمة المشهد السياسي العالمي، اليوم، السعودية ليست مجرد بلد ينتظر التغيرات، بل هي صانعة للتغيير وبوابة العالم نحو الشرق الأوسط.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى