الطرق مهجورة والسرد يحكي قصص الزمن المنسي بعيدا عن الضجيج

يتحدث الأديب والكاتب أحمد السماري عن أهمية السرد وعمق التجربة الكتابية في مقال حصري يكشف أسرار الحكايات الفريدة، يشير السماري إلى أن القصص ليست متاحة بسهولة، كما يُشاع عنها، بل تتطلب جهداً كبيراً لتكون قادرة على المتعة والإلهام، الحكايات الجيدة، بحسب السماري، ليست مجرد محتوى قابل للالتقاط، بل هي شواهد نعيشها ونكتشفها بعد رحلة من البحث الداخلي والتأمل.
اكتشاف الحكايات
يؤكد السماري أن الحكايات المميزة لا تُعرَف من النظرة السريعة بل تحتاج إلى عمق وتفكر، الحكايات الرديئة هي التي تتواجد في الشوارع، وبمجرد التفكير في القصة الأفضل، يتطلب الأمر استكشاف الأعماق النفسية والذهنية، إن نتاج هذه الاستكشافات هو ما يُنتَج لاحقاً على الورق.
فلسفة الكتابة
كما ينقل السماري آراء العديد من الأدباء البارزين مثل نجيب محفوظ الذي قال إن الرواية الجيدة لا تولد إلا من خلال معاناة الكاتب، لذا، الكتابة ليست مجرد نقل للواقع، بل تجربة معقدة يمر بها الكاتب عبر مشاعر وتجارب حقيقية، هذه الرحلة من أجل الكلمة يمكن أن تثير أسئلة قوية في نفوس القراء.
ختام السرد
في نهاية المطاف، يؤكد السماري أن السرد الحقيقي ليس مجرد كلام ينتهي عند آخر سطر، بل له تأثير يبقى في ذاكرة القارئ، مما يجعل القصة حية في وجدانهم، مثل جمرٍ يلوح بين الاحتراق والبرودة، لذلك، يختتم بعبارة تلامس روح الأدب، مفيداً بأن السرد لا يسكن الطرقات، بل يعيش في عوالم لا يُمكن الوصول إليها إلا عبر الكتابة العميقة.