العفن المنزلي خطر صامت يؤثر على الصحة ويهدد الرئة

كشفت دراسة طبية حديثة عن خطر جديد قد يهدد صحة الرئة، وهو العفن المنزلي الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الرئوية الحادة، وخاصة التهاب الرئة التحسسي، هذه النتائج تبرز أهمية الكشف المبكر والتعامل مع العفن في المنازل، حيث أظهرت الأبحاث أن واحدة من كل أربع حالات من المرضى الذين يعانون من التهاب الرئة التحسسي تعود بشكل مباشر إلى التعرض للعفن.
أجريت الدراسة على بيانات 231 مريضا في دالاس بين عامي 2011 و2019، حيث تأكد الباحثون من ارتباط 54 مريضا بالعفن المزمن، اتضح أن معظم المصابين كانوا في أوائل الستينيات من عمرهم، وقد عانى 90 في المئة منهم من تليّف رئوي، واحتاج 41 في المئة إلى العلاج بالأكسجين.
تشير النتائج إلى أن العفن يتواجد غالبا في الأماكن الرطبة مثل الحمامات وغرف النوم وأجهزة التكييف، خاصة بالمنازل القديمة أو غير المؤهلة لمواجهة تحديات المناخ المتغيرة، كما استخدمت الدراسة تقنيات تشخيصية متقدمة مثل تصوير مقطعي عالي الدقة وفحوصات الرئة.
ولا يقتصر تأثير العفن على الرئة فقط، بل يرتبط أيضاً بأمراض أخرى مثل الربو والحساسية الفطرية، مما يبرز الحاجة إلى أدوات تشخيص دقيقة، وقد أوصى الباحثون الأطباء بمراعاة الظروف البيئية السكنية عند تقييم حالات الجهاز التنفسي، خاصة في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.