المخدرات الرقمية خطر حديث يتسلل عبر الشبكة ويهدد المجتمع

18 ساعة منذ
عزالدين محمد علي

لم تعد الإنترنت مجرد أداة تعلم وتواصل بل أصبحت جزءا أساسيا من حياة الملايين حول العالم، ورغم فوائدها المتعددة، فإنها تحمل في طياتها مخاطر كبيرة تهدد المجتمع، واحدة من هذه المخاطر الجديدة هي ما يسمى “المخدرات الرقمية”، التي تستخدم تكنولوجيا الصوت لتأثير على العقل بشكل يشبه المخدرات التقليدية، هذه الظاهرة لا تقتصر على فئة عمرية معينة، إذ تشير التقارير إلى انتشارها بين المراهقين والبالغين على حد سواء.

ظاهرة المخدرات الرقمية

تستغل المخدرات الرقمية تقنيات معينة من أجل بث موجات صوتية تؤثر على دماغ المستخدم، مما ينتج عنه حالة من الهلوسة أو تغيير المزاج، يستخدم المبتكرون موسيقى غير تقليدية لإدخال المستخدم في حالة من عدم الوعي والشعور بالنشوة، وهذا يضع المتعاطين في خطر جدي يتمثل في إمكانية ارتكابهم لجرائم أخرى بسبب فقدان التركيز، مثل قيادة السيارة في أوضاع غير آمنة.

التحديات العلاجية

الأمر الأكثر تعقيدا هو صعوبة علاج المتعاطين، إذ لا تنجح معهم العلاجات التقليدية المستخدمة في علاج الإدمان، في حين أن العلاج النفسي العادي قد لا يكون كافيا، حيث يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى تناول أنواع مختلفة من العلاج للتعامل مع آثار أنواع معينة من الموسيقى،

القوانين والتشريعات

تسجل الثغرات القانونية في التعامل مع هذه الظاهرة، حيث لا توجد تشريعات تجريم واضحة تعاقب المخدرات الرقمية، التحدي الرئيسي هنا هو صعوبة إثبات الأضرار النفسية التي تسببها، بالمقارنة مع الجرائم التقليدية الأخرى، مع ازدياد الوعي بالخطر الناجم عنها، تظل الأسئلة حول كيفية التصدي لهذه الظاهرة تتزايد.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى