المعالجة الغذائية وتأثيرها السلبي على صحة الدماغ وواقعه الفعلي

كشفت أبحاث علمية جديدة عن علاقة مقلقة بين استهلاك الأطعمة المعالجة وزيادة خطر الإصابة باضطرابات عصبية ونفسية، مثل الخرف والتوحد، الدراسات تشير إلى أن السبب وراء ذلك هو تلوث هذه الأطعمة بجزيئات البلاستيك الدقيقة، التي تدخل الجسم وتسبب أضرارًا ملحوظة،
الأطعمة المعالجة والمخاوف الصحية
أوضح باحثون من جامعة بوند الأسترالية في مراجعة علمية شاملة، أن الأطعمة المصنّعة مثل رقائق البطاطا وألواح البروتين تحتوي على تركيزات عالية من البلاستيك الدقيق، هذه الجزيئات لا تقتصر على الجهاز الهضمي، بل يمكن أن تعبر الحاجز الدموي الدماغي، مما يشير إلى خطر كبير على صحة الدماغ.
التأثيرات على الجهاز العصبي
الدكتور نيكولاس فابيانوا من جامعة أوتاوا حذر من أن تراكم هذه الجزيئات يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المركزي، وقد يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم، الدراسة أظهرت أيضًا تراكم البلاستيك الدقيق بشكل أعلى في أدمغة مرضى الخرف مقارنة بالأشخاص الأصحاء، مما يعزز القلق بشأن هذه العلاقة.
مؤشرات مستقبلية وإجراءات محتملة
المراجعة العلمية اقترحت تطوير مؤشر جديد يعرف بـ “مؤشر البلاستيك الدقيق الغذائي” لقياس مستوى التعرض لهذه الجزيئات من خلال الأطعمة، كما اقترح الدكتور ستيفان بورنشتاين استخدام تقنية الأفرسيس كوسيلة محتملة لإزالة البلاستيك الدقيق من الجسم، على الرغم من أن العلاقة المباشرة بين هذه الجزيئات والتوحد لا تزال بحاجة لمزيد من البحث، فإن الأدلة المتزايدة تعزز المخاوف بشأن التأثيرات الصحية للأطعمة المعالجة وتؤكد على ضرورة تقليل استهلاكها لحماية صحة الدماغ والجهاز العصبي.