الموارد البشرية رحلة النجاح وتطوير الأداء في بيئة العمل الحديثة

نحتفل اليوم باليوم العالمي للموارد البشرية الذي يعكس الأهمية القصوى لهذا القطاع في المؤسسات والمنظمات، فخلف كل إنجاز، هناك دور رئيسي لقسم الموارد البشرية، رغم أن بصمته قد لا تكون واضحة في العناوين أو نشرات الأخبار، فهؤلاء المتخصصون يمتلكون القدرة على تشكيل ثقافة العمل وتطوير الكفاءات، إضافة إلى مهامهم الأساسية مثل التوظيف وإدارة الرواتب.
تاريخيًا، شهدنا حالة تعثر لعدد كبير من المشاريع في إحدى الجهات بسبب تسرب الكفاءات وغياب بيئة العمل الجاذبة، لكن بمجرد أن تولت إدارة الموارد البشرية زمام الأمور، بدأت مرحلة جديدة من التغيير، أعاد الفريق تشكيل هيكل المنظمة وفعّل برامج استقطاب واسعة النطاق، مما أسفر عن زيادة ملحوظة في الرضا الوظيفي وتقليص معدل الدوران، الأمر الذي ساهم في جعل بيئة العمل نموذجًا يُحتذى به.
يشعر العميل الخارجي بأثر هذه الجهود في جودة الخدمات وكفاءة الموظفين، كما يساهم كل موظف سعيد في تحسين صورة المجتمع، مما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على تنمية رأس المال البشري.
وعلى هامش هذا اليوم، يجب أن نُكرّم كل القائمين على هذه المسيرة الناجحة، من متخصصي التوظيف إلى المدربين والمحللين، إن جهودهم تمثل التزامًا حقيقيًا في بناء مجتمعات عمل نابضة بالحياة.
الموارد البشرية ليست مجرد وظيفة بل هي رسالة تستحق التقدير وتبدأ من الإنسان لأجله تُروى القصص.