اوروبا تبحث عن نظام بديل ناتو والاتحاد الاوروبي لا يكفيان

تعيش أوروبا فترة حساسة في تاريخها، تواجه خلالها تهديدات متزامنة من الحرب الروسية ومن الانعزالية التي أحيى زخمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ومع تفاقم هذه التحديات، تسعى الدول الأوروبية إلى إيجاد حلول سريعة تشتمل على زيادة الإنفاق الدفاعي وتشكيل تحالفات صغيرة بين الدول القريبة، على الرغم من أن هذه الجهود تأتي كخطوات إدارية، إلا أنها تبقى عاجزة عن معالجة المشكلات الأعمق التي تهدد النظام الأمني والسياسي للقارة،
شلل المؤسسات التقليدية
تعاني كل من مؤسستي الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو من شلل مستمر، يتجلى ذلك في صعوبة تحقيق الإصلاحات اللازمة في الاتحاد نتيجة الانقسامات بين أعضائه، بينما يعتمد الناتو بشكل كبير على القيادة الأمريكية، ومع تراجع الدور الأمريكي، تصبح الحاجة ملحة لوحدة أفقية تهدف إلى بناء استراتيجية أمنية مشتركة.
تناقض الحلول المطروحة
تتراوح الرؤى الأوروبية بين توسيع التكامل وتعزيز التحالفات المرنة، إلا أن هذه التحالفات تفتقر إلى الشفافية والاعتماد الموحد على خطط مبنية على القيم الديمقراطية،
الإصلاحات المؤجلة
ورغم التصريحات المتكررة حول ضرورة الإصلاح، فإن تلك الوعود لا تجد طريقها إلى التنفيذ، ما يمنع تحقيق تغييرات جذرية،
نحو شراكات جديدة بعد بريكست
على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العمل على بناء شراكة أمنية جديدة تتجاوز تداعيات الانفصال، هذا الأمر يتطلب وضع إطار جديد لأمن أوكرانيا المتردد في الانضمام،
دعوة لتحرك جريء
تحتاج أوروبا الآن إلى نظام مرن يعيد تشكيل تحالفاتها استجابة للواقع المتغير، مع استمرار التحديات، يتطلب الأمر اقتراحات ملموسة لتنفيذ استراتيجية جديدة تضع الأسس لنظام أمني أكثر استقرارا ومرونة.