باحث سياسي من الوئام يتحدث عن أزمات قمة بغداد وتأثيرها على المنطقة

انطلقت أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد تحت شعار حوار وتضامن وتنمية، تشهد القمة تحديات إقليمية تتصاعد وتيرتها، حيث تركز النقاشات على التصعيد العسكري في غزة والأزمات الإنسانية والسياسية في سوريا والسودان واليمن، كما تتناول القمة سبل تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية عبر تنفيذ مشاريع بنية تحتية مشتركة وتسهيل التبادل التجاري، بالإضافة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والمخدرات.
قمة استثنائية في ظل الأزمات
يرى أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط، أن القمة تعتبر استثنائية إذ تعقد في وقت تتفاقم فيه الأزمات في الدول العربية، خاصة في غزة والسودان، ويشير إلى أن ملف غزة يتصدر أجندة القمة، حيث لم يتم التوصل حتى الآن إلى صيغة توافقية دولية أو إقليمية، التحولات الأخيرة جعلت من الأزمة في غزة موضوعًا معقدًا، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لضغوط جديدة نتيجة للعلاقات غير الواضحة بين حماس وإسرائيل.
مأساة السودان
وفيما يتعلق بالسودان، يدعو عطا إلى ضرورة أن تتبنى القمة طلب تشكيل قوة عربية تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف الحرب، والدعوة إلى إجراء انتخابات مدنية تمنع أي مشاركة عسكرية، ويشير إلى أن السودان يشارك في القمة عبر عضو المجلس السياسي الفريق علي جابر، وليس عبر الرئيس الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
تعزيز التعاون الاقتصادي
إلى جانب الجوانب السياسية، يسلط عطا الضوء على الملف الاقتصادي الذي يعد من الأولويات في القمة، ويشدد على ضرورة تفعيل اتفاقيات التجارة العربية وإزالة العوائق الجمركية لتعزيز التواصل بين الدول العربية والتخفيف من معاناة المواطنين، القمة تشكل فرصة لتوحيد الصفوف وإعادة البناء العربي في ظل الظروف الراهنة.