بعد العقوبات البريطانية من هي عرابة المستوطنين وماذا تعني هذه الخطوة؟

تعد دانييلا فايس، البالغة من العمر تسعة وسبعين عاما، واحدة من أبرز الشخصيات في حركة الاستيطان الإسرائيلية منذ أكثر من خمسين عاما، حيث تلقب في الأوساط اليمينية المتطرفة بـ”عرّابة المستوطنين”، برز اسمها منذ السبعينيات من القرن الماضي بدعمها للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وعادت الفتاة من جديد إلى الأضواء في الأشهر الأخيرة عبر حملتها المثيرة للجدل المطالبة بإعادة توطين اليهود في قطاع غزة.
وُلِدت فايس في عام 1945 في بني براك بالقرب من تل أبيب، لأب أمريكي وأم بولندية، درست في مدرسة دينية ثم انضمت إلى الجيش، وسرعان ما أصبحت ناشطة في حركة “غوش إيمونيم”، ترأست بلدية مستوطنة “كداميم” في الفترة بين 1996 و2007 وأسست حركة “نحالا” لغرض إنشاء المزيد من المستوطنات.
مع بداية الحرب في غزة عام 2023، أصبحت فايس واحدة من أبرز الأصوات المنادية بإعادة توطين اليهود في القطاع، وصرحت أنه تم تسجيل نحو خمس مئة عائلة استعدادا لهذه الخطوة، كما دخلت منطقة شمال غزة رغم حظر دخول المدنيين، مما أثار انتقادات وشكوك حول نواياها.
في لقاءات إعلامية، أكدت على ضرورة عودة اليهود إلى غزة، وقامت بالترويج لمخططات تفصيلية لاستيطان المنطقة، وقد حظيت بمزيد من الدعم في المجتمع الإسرائيلي، حيث أظهر استطلاع أن نسبة تأييد إنشاء مستوطنات جديدة في غزة ارتفعت بين أنصار الحكومة، وشاركّت مؤخرا في مؤتمرات تدعو للعودة إلى غزة وتدخلت في القضايا السياسية الداخلية، منادية بعدم المساس بالطابع اليهودي للدولة.
بحسب ترشيحات جديدة، تم اقتراحها لجائزة نوبل للسلام تقديرا لجهودها المستمرة في تعزيز الاستيطان والاستقرار في المنطقة.