حكم الاكتتاب في المنجم

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

في سبيل معرفة حكم الاكتتاب في المنجم، من المهم أن نعلم بأن الله تبارك وتعالى قد جعل الأصل في كل شيء الحلال إلا ما قد حرم على الناس، ولذلك على كل مسلم أن يتثبت قبل أن يقوم بتحريم أو تحليل أي أمر من أمور الدنيا، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم سهم المنجم.

حكم الاكتتاب في المنجم

قام الفقهاء من أهل العلم في المملكة العربية السعودية بدراسة نشاط شركة المنجم للأغذية، وتعمقوا في أعمال الشركة وعرفوا طبيعة تعاملاتها المالية، وتوصلوا إلى أنها شركة تعمل في مجال مباح وهو مجال الأغذية الحلال، فيكون أصل عملها مباحا وهو الشرط الأول في إباحة شراء الأسهم.

لأن الشركة تقوم باستيراد كل ما هو مباح، ولا تستورد أن تتاجر فيما حرم الله تبارك وتعالى، بالإضافة إلى تعامل الشركة في كل حساباتها البنكية مع بنوك إسلامية، ولا تملك أي حسابات ربوية في أي بنوك أخرى، وهو الشرط الثاني الذي يبيح شراء أسهم الشركة وهو عدم تعاملها بالربا، لأن الله تبارك وتعالى حرم الربا في قوله: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة – 275].

وبهذا يكون التعامل في أسهم شركة المنجم للأغذية مباحًا لا شيء فيه، وفقًا لما قال به فقهاء الشريعة الإسلامية والمشتغلين بالعلوم الشرعية في المملكة العربية السعودية، فيجوز لهم شراء السهم وبيعه، والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم،

كم سهم طرحت شركة المنجم

أعلنت شركة المنجم للأغذية في المملكة العربية السعودية عن طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام الأولي، لإدراج الأسهم الخاصة بها في سوق البورصة السعودية، وسوف يشمل الاكتتاب الأولي 30% من رأس مال الشركة، وهو ما يوازي 18 مليون سهم للمضاربة في البورصة، وسوف يتم تخصيص كل أسهم الشركة المطروحة للمؤسسات، وقد يتم تخفيض حصة المؤسسات فيما بعد وإتاحة 10% من قيمتها للأفراد.

بعد معرفة حكم الاكتتاب في المنجم، من المهم أن نعلم بأن سوق البورصة من أكثر الأماكن التي يجب أن يكون الفرد المتعامل معها حذرًا، لكيلا يشتري أسهم شركة تعمل في مجال محرم أو تعمل بالربا.