تحالف يجدد نفسه في زمن التغيير والتحديات الجديدة

4 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في بداية زيارته الخارجية الأولى خلال ولايته الثانية، ما يعكس أهمية العلاقات الثنائية في ظل تغيرات إقليمية ودولية متعددة، تأتي هذه الزيارة في وقت حساس وتؤكد على الدور المركزي للشرق الأوسط في الاستراتيجية الأمريكية.

ذكريات تاريخية

اختيار ترامب للسعودية كوجهة أولى يعيد للأذهان زيارته الأولى عام 2017، حيث كان لها أثر كبير في إعادة التواصل الأمريكي مع المنطقة بعد فترة من التراجع خلال إدارة أوباما، الزيارة الحالية تظهر أن الشرق الأوسط لا يزال في بؤرة اهتمام واشنطن، مما يبرز مكانته كجزء أساسي في معادلة الأمن العالمي.

تحولات استراتيجية

ترامب، الذي يدرس المشهد الإقليمي من منظور مختلف، يواجه تحديات جديدة تتجاوز القضايا التقليدية مثل مكافحة الإرهاب والنفوذ الإيراني، في ظل التهدئة النسبية في الملف الإيراني والتغيرات في لبنان وسوريا، تتجه الأنظار نحو مجالات جديدة كالطاقة النظيفة والأمن السيبراني، مما يتطلب تحالفات مرنة.

فرص التعاون المستقبلية

يتوقع أن تتناول المباحثات توسيع التعاون في مجالات الدفاع والطاقة المتجددة والبنية التحتية، التحولات الجيوسياسية، مع صعود الصين وتنامي النفوذ الروسي، تجعل من السعودية شريكًا استراتيجيًا في التوازن الدولي بحسب رؤية واشنطن.

قضية السلام

من الممكن أن تتجدد جهود ترامب في قضية السلام عبر “المعاهدة الإبراهيمية”، وهو ما قد يسعى لإقناع السعودية بالانضمام إليه، تبقى السعودية طرفًا محوريًا في أي صيغة جديدة للسلام، حيث يظل موقفها مرتبطًا بإقامة دولة فلسطينية مقابل الاعتراف.

ختامًا، زيارة ترامب ليست مجرد تكرار للزيارة السابقة، بل تكملتها مع مضمون جديد، هي تأكيد على الالتزام الأمريكي بالمنطقة ودعوة لتحالف متطور يتجاوز الأطر التقليدية نحو شراكة طويلة الأمد تتعامل مع تحديات المستقبل.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى