ما هي مظاهر الحياة في العصر الجاهلي

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

تعددت وتنوعت مظاهر الحياة في العصر الجاهلي، وهي عبارة عن مجموعة القيم والعادات والتقاليد المنتشرة داخل الحياة العربية، وكان من المعروف أن العرب الجاهليين تميزوا بمجموعة من القيم الأخلاقية، مثل: الوقار، والغيرة على النساء، وإكرام الضيف، والشجاعة والفروسية، وحفظ السر، ومن خلال موقع لحظات نيوز سيتم عرض مظاهر الحياة المختلفة في العصر الجاهلي.

العصر الجاهلي

هو أحد العصور المهمة التي مرت على الأمة العربية كلها، وهو العصر الذي سبق بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام، وشهد هذا العصر العديد من الأحداث، وتميز بالعديد من المظاهر، ومن أهمها المظاهر الثقافية والفكرية، والتي كان لها دور كبير في تميز العرب،

الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي

ما هي مظاهر الحياة في العصر الجاهلي

كان المجتمع الجاهلي مجتمع قبلي، يتآلف من عدد من القبائل، التي تتكون من عدة فئات، وهم:

  • الأبناء وهم الركن الأول والأساسي في القبيلة، ويمثلوا عماد القبيلة ويرجع ذلك إلى رباط النسب وصلة الدم.
  • الموالي، وهم عتقاء القبيلة، أي الذي تم عتقهم من العبودية، والخلعاء الذين طردوا بسبب كثرة تجاوزاتهم في حق القبيلة، وكان يتم طردهم على مسمع الجميع، وكان من الممكن أن يستجير الخلعاء بقبيلة أخرى لتحميهم وتأويهم وتعدهم من أبنائها.
  • العبيد الذي تم جلبهم من بلاد أجنبية، وكانوا يقومون على خدمة أهل القبيلة.

وكانت البادية العربية في العصر الجاهلي تتميز ببعض مقومات الحاضرة، فكان فيها أناس لديهم ميول ثقافية، وكان أهل الحضر ينعمون بحياة الرخاء، والترف والاستقرار، على عكس حياة البادية الصعبة والخشنة الذين انحرموا من أي مظهر من مظاهر الرخاء، وقد انعكس هذا الترف على التعبيرات الثقافية والشعرية الخاصة بهمن وعلى نمط حياتهم المستقر مقارنة بحياة البدو والبادية.

اقرأ أيضًا: ما هو تلخيص كتاب الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي

الحياة الثقافية في العصر الجاهلي

كانت مظاهر الحياة الفكرية والثقافية في العصر الجاهلي مميزة بالشعر الذي هو بمثابة فطرة لدى الجاهليين، وكانوا يشجعون على تعلم الشعر بدرجة كبيرة، خاصة العر المتعلق بالحكم الحياتية، والسير، والمآثر، وكان إذا ظهر شاعر متمكن في قبيلة أتت إليها باقي القبائل الأخر لتهنئها على ذلك.

والشعر هو اهم الإصدارات الثقافية للعرب، وكان الشاعر أكرم وأهم الناس عند قومه، وكان الشعر مقسم إلى ثلاث أقسام، الأول: الشعر التعليمي المتضمن حكم الحياة.

الثاني: هو شعر المفاخر الذي يمجد فيه الشاعر نفسه، وقبيلته، وموتاه من أهله وأصحابه، ليعوض النقص الذي كان يعانيه في حياته، وليتعالى عن غيره من الشعراء، والناس، والثالث: الشعر الغنائي الذي يزيد توهج المشاعر، وتصعيد الأحاسيس.

اقرأ أيضًا: وصف الجبال في الشعر الجاهلي والجبل في الشعر الجاهلي pdf

الحياة السياسية في العصر الجاهلي

كان العرب في العصر الجاهلي تحت حكم رؤساء القبائل، وكانوا على أتم الاستعداد لخوض الحروب لحفظ سيادتهم، وكانوا يرجعون إليهم في قضاياهم، ونزاعاتهم، وخلافاتهم، وبجانب رؤساء وسادة القبائل كان هناك رجال حكماء يتميزون برجاحة العقل يقومون بإعطاء آرائهم في القضايا ذات محل الخلاف، وكان يرجع إليهم الخصومات الأدبية المتعلقة بالأنساب.

كان أهل مكة كثيري الاختلاط بالحضارات والأمم المختلفة، بسبب نشاطهم في التجارة، مما أكسبهم نضوج إداري وعقلي، وثقافي أكثر من سكان البادية، وهذا هو السبب في حصول مكة على السيادة الكاملة الواحدة والمرجع الأول.

وكانت مكة مسؤولة عن حجاجة الكعبة أي حجب الكعبة وفتحها بأمر من الحاجب، الرفادة وتعني تقديم الطعام للحجاج، وسقاية الحجاج، كما كانت القبائل المكية تساعد زعيمها في ذلك من خلال تقديم الخراج كل عام.

اقرأ أيضًا: تعريف العصر الجاهلي | أجمل شعر من العصر الجاهلي

الحياة الاقتصادية في العصر الجاهلي

عمل العرب في الزراعة، والصناعة، والتجارة، فكانوا يقومون بالتبادل التجاري مع البلاد العربية، وخارج أقطار البلاد العربية، مثل: الفرس، والروم، والهند، وكان من المتعارف عليه أن للعرب قوانينهم الخاصة في التجارة بشكل عام.

كان أمام جزيرة العرب طريقان، الأول منهما هو الطريق الشرقي الذي يصل عمان بالعراق لينقل البضائع عن طريق البر من بلاد الروم، والفرس، والهند، حتى يصل على بلاد الشام، وينتهي عندها، والثاني كان يمتد جنوبًا من الحجاز على اليمن ليسمح بتدفق التجارة بين الجزيرة العربية والمناطق الجنوبية.

والتجارة عند العرب من أشرف المهن وأفضلها على الإطلاق، حيث أن الظروف الطبيعية الخاصة ببيئتهم، من جفاف وحر جعلتهم يستثقلون الزراعة ولا يفضلون العمل بها، ويخشون انحسار الأمطار الذي كان من الشائع حدوثه لعدة سنوات، وهذا ما جعلهم يفضلون العمل بالتجارة.

كانت عمليتي البيع والشراء يتمان بطريقتين، هما النقد والمقايضة أي تبادل سلعة بسلعة أخرى، واشتهروا ببيع الحنطة والزيت، والتيجان للعرائس، واشتهر العرب في العصر الجاهلي، خاصة في مكة بأنهم خبراء في استثمار الأموال، وتنميتها، حيث كانوا يقومون بالاستيراد والتصدير، ويقيمون المرابحات بالربا.

كان العرب يقايضون ما يفيض من المحصول الزراعي بما يحتاجونه من بضائع للتجارة، وكانوا يضعون العقود للبيع والشراء، والتمليك.

اقرأ أيضًا: أهمية السلم والسلام في العصر الجاهلي

الحياة العلمية في العصر الجاهلي 

اهتم العرب في الجاهلة ببعض العلوم، مثل: علم النجوم ومتابعة حركاتها، والطب، فقد اشتهر في العرب عدد من الأطباء المتميزين، منهم: ابن أبي رومية، والحارث ابن كلدة، كما عرف العرب القيافة والعيافة،

الحياة الدينية في العصر الجاهلي

معظم العرب في العصر الجاهلي كانوا وثنيون، ويؤمنون بتعدد الآلهة، وتعددت أديان العرب حينئذ فمنهم من كان موحد لله، ومنهم من كان عابد للأصنام، ومنهم من كان نصرانيًا أو يهوديًا، وكان أهل الحجاز يعبدون الأصنام، مثل هبل، واللات، والعزة، ومناة، وإساف ونائلة.

مع الوصول إلى نهاية المقال يكون قد تم ذكر مظاهر الحياة المختلفة في العصر الجاهلي، ومنها المظاهر الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسة، والدينية، والعلمية، والثقافية الفكرية المتميزة والتي يبقى تراثها حتى يومنا هذا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى