خبير سياسي يؤكد العقوبات الامريكية وسيلة للضغط والسيطرة على السودان

أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها فرض عقوبات جديدة على السودان، وذلك في إطار مزاعم تفيد بأن الجيش السوداني استخدم غازات محرمة دوليًا، وقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الحكومة توصلت في أبريل الماضي، بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إلى أن السودان استخدم أسلحة كيميائية في عام 2024.
العقوبات الأمريكية: أداة ضغط سياسي
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عادل عبدالعزيز الفكي، الخبير في الشأن السوداني، أن العقوبات الأمريكية تعد من الأدوات التقليدية التي تستخدمها الإدارات الأمريكية للتحكم في المشهد السياسي في السودان، واعتبر أن استخدام العقوبات يمثل جزءًا من مفهوم “القوة الناعمة”، وأشار الفكي إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات شاملة على السودان منذ عام 1988، ثم قامت برفعها جزئيًا في عام 2017، ولكنها تم إنهاؤها بشكل نهائي في 20 مايو 2021.
عقوبات دولية تتبع النهج الأمريكي
ولفت الفكي إلى أن المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإضافة إلى الدول الغربية، قد تبنت الموقف الأمريكي نفسه، حيث تم اشتراط تقديم أي قروض أو مساعدات للسودان بوجود حكومة مدنية.
“القوة الناعمة” لإخضاع السودان
ورأى الفكي أن عرقلة مسار إعفاء الديون وإيقاف القروض والمعونات من المؤسسات المالية الدولية يُعتبر جزءًا من أدوات القوة الناعمة التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد السودان في الوقت الراهن.
حكومة مدنية… ولكن العقوبات مستمرة
اختتم الدكتور الفكي بالقول إنه بعد تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء وترشيحه وزراء مدنيين، كان من المتوقع أن تتغير الظروف، ومع ذلك، فإن الإعلان عن عقوبات جديدة دون معلومات دقيقة أو منطق واضح يدل على عرقلة العلاقات الدولية، مما يتطلب إرادة وطنية قوية لإعادة تقييم العلاقات الاقتصادية مع التركيز على التعاون مع دول الشرق وأصدقاء السودان.