خبير سياسي يكشف كيف يهدد نتنياهو مصالح امريكا الاستراتيجية

تصاعدت حدة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى توتر غير مسبوق في علاقات البلدين، يسعى ترمب لخفض التوترات في المنطقة عبر التفاوض، بينما يبدي نتنياهو تفضيلًا لنهج عسكري أكثر تشددًا، يجري ترمب محادثات للضغط على نتنياهو لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الأخير يرفض تلك المطالب، ما دفع ترمب إلى قطع الاتصال المباشر معه بعد أن شعر بأنه يتعرض للاستغلال.
الحركات السياسية والشؤون الاستراتيجية
في ظل هذه المستجدات، أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن الخلافات الحالية قد تساهم في نشوب صدام “مزلزل” يتجاوز الأزمات السابقة مثل أزمة مؤتمر مدريد، في حديث خاص، أضاف دياب أن الاختلاف في أولويات الولايات المتحدة وإسرائيل قد يضع نتنياهو في موقف حرج، قد يدفعه إلى تصعيد عسكري في مواجهة إيران أو اتخاذ خطوات غير تقليدية.
أولويات متعارضة
كانت أولويات نتنياهو تتركز على مواجهة الفصائل الفلسطينية واستعادة الأسرى، بينما تركزت الأولويات الأمريكية على إبرام اتفاقات استراتيجية مع دول المنطقة، والدبلوماسية الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني، هذا الاختلاف أدى لترمب إلى رفع “بطاقتين صفراء” لتحذير نتنياهو.
أزمة جديدة بأبعاد مختلفة
تشير هذه الأزمة إلى موقع ضعف أمريكي غير مألوف، حيث تحتاج واشنطن لتحسين اقتصادها وتخفيف التوترات في الشرق الأوسط، وبغياب انسجام بين رؤيتي ترمب ونتنياهو، يبدو أن المصالح الأمريكية قد تتعرض لخطر كبير.
خيارات محدودة وخيارات جذرية
تظهر التحليلات أن خيارات نتنياهو محدودة على مستويات عدة، ما قد يدفعه إلى اتخاذ خيارات جذرية تشمل تصعيد الأوضاع مع إيران، مما يهدد بزيادة عدم الاستقرار الإقليمي، الأزمة الحالية تمثل نقطة تحول قد تعيد تشكيل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بشكل جذري، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مصالحه الخاصة في ظل ظروف معقدة ومتوترة.