أسباب نزول سورة الأنبياء باختصار

سنتعرف اليوم على أسباب نزول سورة الأنبياء، حيث إن سورة الأنبياء تعد واحدة من السور التي ذكرت العديد من الأنبياء والأدعية التي كانوا يدعون الله بها، بالإضافة إلى أنها تتضمن الكثير من المقاصد المهمة في حياة كل مسلم، لذلك سنعرف من خلال موقع لحظات نيوز ما هي أسباب نزول سورة الأنبياء.
أسباب نزول سورة الأنبياء
إن أسباب نزول السور في القرآن الكريم تختلف من سورة إلى أخرى، حيث إن كل سورة تنزل لحادثة معينة أيام الدعوة الإسلامية ونزول الوحي، وقد ورت الأسباب في نزول سورة الأنبياء ما يلي:
عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – قالَ: آيةٌ لا يسألني الناس عنها، لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أم جهلوها فلا يسألون عنها؟ قال: وما هي؟ قال: لمَّا نزَلتْ: “إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ”، شق على قريش، فقالوا : يشتم آلهتنا؟ فجاء ابن الزبعري فقال: ما لكم؟ قالوا: يشتم آلهتَنا، قال: فما قال؟ قالوا: قال: “إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ”، قال: ادعوه لي، فلمَّا دُعِيَ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: يا محمَّد، هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكلِّ من عُبِدَ من دون الله؟ قال: لا بل لكل من عبد من دون الله، فقال ابن الزبعري: خصمتَ وربِّ هذه البنية – يعني الكعبة – ألستَ تزعمُ أنَّ الملائكةَ عبادٌ صالحونً، وأنَّ عيسى عبدٌ صالحٌ ؟ وأنَّ عزيرًا عبدٌ صالحٌ؟ قال: بلى، قال: فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة، وهذه النصارى يعبدون عيسى، وهذه اليهود يعبدون عزيرا، قال: فصاح أهل مكة، فأنزل الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ”،
سورة الأنبياء مكية أم مدنية
سورة الأنبياء هي من السور المكية أي أنها من السور التي نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة بعد سورة إبراهيم، كما أن عدد آيات سورة الأنبياء يبلغ 112 آية، وهي السورة رقم 21 في ترتيب السور في القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنها الجزء رقم 17 والحزب رقم 33.
ومن الجدير بالذكر أن هذه السورة تتناول في آياتها العقيدة الإسلامية، والوحدانية والرسالة والبعث والجزاء، بالإضافة إلى شدائد الساعة ويوم القيامة، فضلًا عن العديد من قصص الأنبياء والمرسلين،
سبب تسمية سورة الأنبياء
إن الإختلاف في أسماء السور القرآنية هو الغرض المُراد من كل سورة، حيث نجد أن هناك سور تحمل أسماء قصص ذُكرت فيها وتحدثت عنها مثل سورة البقرة، وسور أخرى تحمل أسماء كلمات مميزة فيها، والبعض الآخر تحمل أسماء المطالع مثل سورة القارعة.
أما بالنسبة لسورة الأنبياء فإن سبب تسميتها يعود إلى أنها تحتوي على قصص الأنبياء أفضل خلق الله تعالى، حيث إنهم قاموا بقيادة الأرض إلى الخير والرحمة والحق والسعادة، كما توضح هذه السورة كيف كانت دعوة النبي وخطابه لقومه.
لقد تعرفنا من خلال الفقرات السابقة على أسباب نزول سورة الأنبياء، كما أجبنا على سؤال سورة الأنبياء مكية أم مدنية، بالإضاف إلى السبب الذي يعود إليه تسمية سورة الأنبياء بهذا الاسم.