دراسة جديدة تكشف علاقة ضباب الدماغ بكوفيد طويل الأمد والتهابات عصبية.

توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن ظاهرة ضباب الدماغ المرتبطة بكوفيد طويل الأمد تعود إلى التهابات عصبية تسبب تغيرات بيولوجية واضحة في الدماغ، الدراسة التي أجراها باحثون في مركز كوريويل هيلث بالتعاون مع جامعة ولاية ميشيغان، سلطت الضوء على العلاقة بين الالتهابات ومشاكل في القدرة على التكيف وتنظيم النفس بعد الإصابة بالفيروس.
تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم أدلة علمية تؤكد المعاناة المستمرة لحوالي 12 مليون أمريكي من أعراض عصبية مزمنة بعد التعافي من كوفيد، تم الكشف عن اختلالات في مستويات بروتينات محددة، حيث أظهر المرضى الذين يعانون من ضباب الدماغ مستويات مرتفعة من بروتين مضاد للالتهاب وانخفاض في بروتين عامل نمو الأعصاب.
النتائج أظهرت أن انخفاض عامل نمو الأعصاب قد يفسر صعوبة التركيز وضعف الذاكرة، وهي أعراض حادة مرتبطة بكوفيد طويل الأمد، للمزيد من التأكيد، خضع 17 شخصاً متعافين من كوفيد لا تزال تظهر عليهم أعراض للاختبارات النفسية، وكشفت النتائج عن ضعف في وظائف ذاكرية ولغوية.
الدراسة تعكس التحديات التي يواجهها الأطباء مع غياب أدلة مادية تدعم شكاوى المرضى، مما يسهل تطوير بروتوكولات علاجية متعددة التخصصات تعتمد على المؤشرات الحيوية المكتشفة، الباحثون يؤكدون ضرورة الربط بين الصحة النفسية والجسدية لتحسين الحالة العامة للمرضى.