دعوات لإرجاء اختبارات الدور الثاني

تشهد المملكة العربية السعودية دعوات متزايدة لتأجيل اختبارات الدور الثاني للطلبة المكملين في جميع المراحل الدراسية، وذلك بعد أن حددت وزارة التعليم موعد بدء هذه الاختبارات في يوم الثلاثاء المقبل، عقب انتهاء اختبارات الدور الأول يوم الاثنين. وتأتي هذه الدعوات نتيجة لفترة زمنية قصيرة تفصل بين إشعار الطلاب بمواد الإكمال وموعد اختبارات الدور الثاني، مما يشكل تحدياً كبيراً للطلاب وأولياء الأمور.
الحاجة إلى التأجيل
قد عبر العديد من المعلمين والمهتمين بالشأن التربوي عن مخاوفهم من قلة الوقت الممنوح للطلاب لاستذكار المقررات الدراسية. حيث يشيرون إلى أن الطلاب يحتاجون إلى فترة كافية للتحضير، خاصةً في حال كان هناك أكثر من مقرر دراسي للإكمال. على سبيل المثال، يتوجب على بعض الطلاب استذكار مواد كيمائية ولغوية وعلمية متعددة في فترة زمنية لا تتجاوز 19 ساعة.
التحديات النفسية
أيضاً، يبرز التحدي النفسي الذي قد يتعرض له الطلاب نتيجة للإكمال، مما قد يؤثر سلباً على أدائهم في الاختبارات. يتداول المعلمون تساؤلات حول مدى كفاءة الفترات الزمنية المتاحة لتصحيح ومراجعة ورصد الدرجات والإفصاح عن النتائج بشكل يُرضي الجميع.
إلى جانب ذلك، يطرح الخبراء تساؤلات حول ما إذا كان بالإمكان تعزيز الفترات الزمنية الممنوحة للطلاب لتحقيق النجاح المرغوب، في ضوء الشروط المعمول بها في نظام التعليم للنجاح في المراحل التعليمية المختلفة.
تتزايد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في مواعيد اختبارات الدور الثاني، مما يعكس التحذيرات القائمة حول التأثيرات السلبية المحتملة على أداء الطلاب في المستقبل.