دعوة بوتين للقادة العرب تحول جذري في العلاقات الدولية وحوار استراتيجي مهم

6 ساعات منذ

عزالدين محمد علي

دعوة بوتين للقادة العرب تحول جذري في العلاقات الدولية وحوار استراتيجي مهم

في خطوة تُعتبر محورية في العلاقات الدولية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية إلى قمة روسية عربية ستعقد في أكتوبر المقبل، تُظهر هذه الدعوة تغيرًا كبيرًا في الديناميكيات العالمية، حيث تسعى روسيا إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع العالم العربي في ظل تراجع الهيمنة الغربية.

العلاقات الروسية العربية

يعتبر ديميتري بريجع، المستشار السياسي الروسي ومدير الأبحاث في مركز الدراسات العربية الأوراسية، أن هذه القمة تمثل نقطة تحول في العلاقات الروسية العربية، ويشير إلى أن دعوة بوتين لا تقتصر على كونها اجتماعا ثنائيا، بل تؤكد على الدور المتزايد لموسكو في النظام الدولي المتعدد الأقطاب.

روسيا تطرح مشروعًا بديلًا

تُظهر التصريحات أن روسيا ليست في حالة رد فعل على تراجع الدور الأمريكي، بل تسعى لتقديم نفسها كقوة عالمية تحترم سيادة الدول وتستهدف تعاونًا طويل الأمد، تتبنى روسيا نهجًا الليبرالي والتشاركي، يسهم في بناء علاقات قائمة على الثقة والمصالح المشتركة.

النهج الروسي

بريجع أكد أن روسيا لا تسعى للاحتلال أو فرض الأفكار، بل تركز على تبادل المنافع في مختلف المجالات مثل الاستقرار الإقليمي والطاقة، هذا التوجه يعكس تطورًا في العقل السياسي الروسي وانفتاحًا حقيقيًا على العالم العربي.

نظام متعدد الأقطاب

تُعتبر القمة المنتظرة منصة لوضع الأسس لشراكة مستدامة مع روسيا، ويبدو أن السياسة الروسية تشمل الآن مختلف الدول العربية، مثل الخليج والمغرب العربي ومصر.

نحو إطار مؤسسي

تُعتبر هذه القمة فرصة لإرساء أسس مؤسسية تدعم الشراكة الجديدة، من خلال هذا الانفتاح، يمكن أن تُنشأ علاقة أكثر استقلالية وفاعلية للعالم العربي في المشهد الدولي.

دور مرتقب

مشاركة جامعة الدول العربية ستكون محورية، حيث تعكس رغبتها في التأكيد على دورها القيادي، إن هذه الشراكة قد تُسهم في إعادة تشكيل النظام الدولي ليكون أكثر توازنًا وتعاونًا.

ختامًا، يُؤكد بريجع أن هذه القمة تشكل فرصة تاريخية يجب استثمارها لتحقيق مصالح حقيقية بعيدًا عن التصريحات والشعارات، وهو ما قد يؤدي إلى ولادة محور جديد يُعيد التوازن إلى الساحة العالمية.