ديوانية القلم الذهبي حيث تنبض الكلمة وتزهر الفكرة

5 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

في قلب العاصمة السعودية الرياض، انطلقت “ديوانية القلم الذهبي” كأحد المشاريع الثقافية المميزة التي تركز على تعزيز الهوية الوطنية من خلال الأدب والفكر، هذا المشروع يعد أكثر من مجرد صالون ثقافي، فهو يجسد صورة حضارية معاصرة تعكس تطلعات المملكة نحو المستقبل، ويأتي إطلاق الديوانية في إطار رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الثقافة كعنصر أساسي في تنمية المجتمع وبناء الإنسان.

تأسست “ديوانية القلم الذهبي” كامتداد لجائزة “القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا” التي يرعاها المستشار تركي آل الشيخ، وتعمل على تكريم الأعمال الأدبية التي تساهم في تحقيق تأثير ملموس في المجتمع، هذه الجائزة تعكس التزام القيادة السعودية بدعم الثقافة وتمكين الإبداع كجزء من مشروع وطني شامل.

تسعى الديوانية إلى بناء جسر بين الثقافات المحلية والعالمية، مستفيدة من موقعها في حي السفارات الذي يمثل نقطة التقاء للبعثات والثقافات، من خلال فعالياتها، تقدم الديوانية نماذج للهوية السعودية التي تتجدد وتزدهر، فتحاكي العالم بلغة منفتحة ومرنة تعكس روح التسامح.

ترتكز أنشطتها على تعزيز الحوار الأدبي والفكري من خلال منابر تفاعلية تجمع بين المفكرين والكتّاب، حيث يتم استنبات الأفكار الجديدة وتحفيز الإبداع، كما تسجل الحلقة الأخيرة من فعاليات الديوانية مشاركة فاعلة من النساء والجيل الجديد، مما يعزز المشاركة الشاملة في الفعل الثقافي.

إن “ديوانية القلم الذهبي” تمثل محطة ثقافية حيوية، تعكس رؤية المملكة وتوجهاتها، فهي ليست مجرد حدث موسمي، بل نواة لوعي ثقافي متجدد يساهم في تشكيل جيل قادر على الابداع والتفكير النقدي، بالتالي، تعتبر الديوانية جزءًا أساسيًا من المشروع الثقافي السعودي الذي يهدف إلى إعلاء شأن الكلمة ودورها في بناء الوعي المجتمعي.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى