من هو الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين ؟؟

من هو الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين ؟ وكيف مات هذا الصحابي؟ هناك الكثير من الصحابة الذين فازوا عند الله وعند نبيه والمسلمين بمكانة عظيمة، فمنهم من باع نفسه فداءً للإسلام ومنهم من باع الدنيا وما فيها لنصرة دين الله ونبيه، وهناك من اشترى الجنة مرتين وهو في الدنيا، وسوف نتعرف إليه من خلال جريدة لحظات نيوز.
من هو الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين ؟
الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الإجابة عن سؤال من هو الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين، ولقد اشتراهما مرتين في الأولى قام بحفر بئر معونة وفي الثانية قام بتجهيز جيش العسرة.
كان عثمان رضي الله عنه هو ثالث الخلفاء الراشدين ومن السابقين إلى الإسلام والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولقب كذلك بذي النورين لأنه تزوج من ابنتي الرسول وهما رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما،
عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان الأمو ولقب بأبو عبد الله وهو ثالث الخلفاء الراشدين وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، وكان عثمان أول مهاجر من أرض مكة إلى الحبشة ثم تبعه سائر المهاجرين وهاجر مرة ثانية إلى المدينة المنورة.
كان النبي يحب عثمان كثيرًا ويثق به ويكرمه لشدة حيائه وطيب أخلاقه وحسن عشرته، ولكونه جوادًا كريمًا سمح الكف ينفق في سبيل الله لنصرة وعزة الإسلام لذلك بشر الله النبي بأن عثمان من العشرة الذين وعدوا بالجنة وأنه سوف يموت شهيدًا،
خلافة عثمان
تمت مبايعة المسلمين لعثمان بن عفان بالخلافة عقب موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 23 هجريًا، ولقد دامت خلافة عثمان لمدة 11 عامً حقق فيها إنجازات جبارة على الصعيد الديني والدنيوي للإسلام.
حيث جمع القرآن وقام بتوسيع المسجد النبوي الشريف وتم فتح الكثير من البلدان في عهده، مثل أرمينيا وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص وغيرها، وكان هو مؤسس أول أسطول بحري في الإسلام لحماية الشواطئ والحدود البحرية للمسلمين من هجمات البيزنطيين،
وفاة عثمان بن عفان
اندلعت فتنة في أواخر عهد الخليفة عثمان بن عفان وسميت بالفتنة الكبرى، وكانت من تدابير الفتنة هي إرسال كتاب مزورًا لمجموعة من اليهود يقال فيه أنه يريد قتلهم بعد أن أعطاهم الأمان، فاقتحموا بيت عثمان بن عفان وكان صائمًا وبين يديه المصحف الشريف يقرأ منه، وانقض عليه اليهودي عبد الله بن سبأ وطعنه طعنات كثيرة حتى سالت دماؤه الشريفة على الأرض لتنتقل روحه الطاهرة إلى ربه.
الفضل كان ولا يزال للكثير من الصحابة الكرام في عزة ورقي الإسلام وقوته، ومن أبرز هؤلاء عثمان بن عفان الذي لولاه لكانت حدود الإسلام انتهكت لأن المسلمين لم يكن لديهم أسطولًا بحريًا ولا علم لهم بحروب البحر.