سيكولوجية التوتاليتارية وسلطة اليقين التكنولوجي في تدمير النفس

4 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

في دراسة جديدة، ألقى البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد الضوء على سيكولوجية التوتاليتارية وتأثير التكنولوجيا على السيطرة النفسية والاجتماعية، تبرز هذه الظاهرة كواحدة من أكثر التحديات تعقيداً في العالم المعاصر، حيث تستخدم التكنولوجيا كأداة لتعزيز الهيمنة وتقويض الفردية،

التوتاليتارية: السيطرة والتحكم

التوتاليتارية ليست مجرد نظام سياسي يسعى للسيطرة، بل تشمل أيضاً جوانب نفسية تحاول التحكم في الأفراد، تعتمد هذه الظاهرة على خلق شعور باليقين المطلق من خلال تقديم النظام كوسيلة للحقيقة الوحيدة، في هذا السياق، يتحول الأفراد إلى مدفوعين بالخوف والطاعة، مما يدفعهم أحياناً للتخلي عن حرياتهم.

التأثيرات النفسية للتكنولوجيا

التكنولوجيا في العصر الحديث أصبحت أداة مركزية في تعزيز سطوة التوتاليتارية، يمكننا تسميتها بالتوتاليتارية التكنولوجية، حيث تستخدم الأنظمة الرقمية للمراقبة والتحكم بالمعلومات، من أبرز أوجه هذه السطوة التلاعب بالمعلومات عبر الخوارزميات، والهندسة النفسية لفهم سلوك الأفراد، مما يؤدي إلى تعزيز الانقسامات الاجتماعية.

استراتيجيات مواجهة اليقين التكنولوجي

من المهم اتخاذ خطوات لمواجهة أثر هذه السطوة، يمكن تعزيز التفكير النقدي وحماية الخصوصية، بالإضافة إلى دعم التنوع الفكري وتشجيع الحوار المفتوح، كما يجب وضع تشريعات تحد من استغلال التكنولوجيا في مراقبة الأفراد وتلاعبهم.

خاتمة

في ختام الدراسة، يتضح أن التوتاليتارية في عصر التكنولوجيا ليست مجرد نموذج قديم، بل تمثل تحدياً خطيراً يستغل التقدم التكنولوجي، تعزيز الوعي وحماية الخصوصية ضروريان لمواجهة هذه الظاهرة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى