استخلفه الرسول للصلاة بالناس عندما اشتد به المرض

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

بدأ الرسول الدعوة إلى دين الإسلام في عام 610م، وكانت تلك المرحلة الأولى والتي كانت سرية وآمن به فيها عدد كبير من الناس ومنهم أصبح من الصحابة المقربين للرسول، حيث وصل عددهم بعد الدعوة إلى ما يُقارب مئة وأربعة عشر ألف صحابي، اعتمد عليهم الرسول في أمور عديدة واستشارهم فيها، ومنهم من استخلفه للصلاة بعد مرضه، فمن هو هذا الصحابي ولماذا اختاره رسول الله، في موقع لحظات نيوز نتحدث عمن الذي استخلفه الرسول للصلاة بالناس عندما اشتد به المرض،

مرض الرسول ووفاته

استخلفه الرسول للصلاة بالناس عندما اشتد به المرض

بعدما بلّغ رسول الله دعوته وأدى الأمانة، بدأ يظهر شعوره بالمرض ولحظات الوداع في أفعاله وأقواله، فزاد اعتكافه الضعف، وبعد ما كان يعتكف لعشرة أيام زادهم لعشرين، وزاد من وقته مع القرآن أيضًا، وكذلك عندما قال لمُعاذ بن جبل: “…يا مُعاذُ، إنَّكَ عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا…” [معاذ بن جبل – تخريج المسند لشعيب].

وبدأ مرض الرسول بد شهادته لجنازة في البقيع، ثم عاد لمنزل عائشة رضي الله عنها وشكى من آلم شديد في رأسه، كما ذُكر في الحديث عن عائشة رضي الله عنها: “رجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ البقيعِ، فوجَدَني وأنا أجِدُ صُداعًا في رَأْسي، وأنا أقولُ: وارَأْسي، فقالَ: بَلْ أنا يا عائشةُ وارَأْساهُ، ثُمَّ قالَ: ما ضَرُّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلي، فقُمتُ عليكِ، فغسَّلْتُكِ وكفَّنْتُكِ، وصلَّيْتُ عليكِ، ودفَنْتُك” [تخريج شرح السنة].

وكان رسول الله يصلي بالناس مع بداية مرضه، لكن بمرور الوقت زاد الألم واشتد به المرض فأمر بأن يُصلي أبو بكر بالناس، كما ورد في الحديث عن عبد الله بن عمرو: “لَمَّا اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ قيلَ له في الصَّلَاةِ، فَقَالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ…” [البخاري – صحيح البخاري].

هل صلى الرسول خلف أبي بكر؟

كان أبي بكر هو الصحابي المُختار من قِبل رسول الله ليصلي بالناس عند مرضه، وذُكر في بعض الأحاديث أن رسول الله قد صلى خلف أبي بكر قاعدًا في ذات مرة قبل وفاته، فعن عائشة رضي الله عنها: “صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خَلفَ أبي بكرٍ في مرضِهِ الَّذي ماتَ فيهِ قاعدًا” [عائشة أم المؤمنين – صحيح الترمذي].

سبب اختيار الرسول لأبي بكر ليُصلي بالناس

لم يكن هناك سببًا واضحًا لاختيار أبي بكر ليُصلي بالناس غير كونه أقرب الصحابة لرسول الله، حيث عن جندب بن عبد الله، قال رسول الله: “…إنِّي أبْرَأُ إلى اللهِ أنْ يَكونَ لي مِنكُم خَلِيلٌ، فإنَّ اللهِ تَعَالَى قَدِ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا، كما اتَّخَذَ إبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا مِن أُمَّتي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ خَلِيلًا…” [جندب بن عبد الله – صحيح مسلم].

فاختيار الرسول كان لحبه لأبي بكر رضي الله عنه ولقربه منه، وكان فيه تنبيه أو رغبة من رسول الله في تولي أبي بكر الخلافة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

كان جميع أصحاب الرسول مُقربين إليه وكانت محبتهم جميعهم له شديدة، وكانوا على استعداد للتضحية بحياتهم لأجله عليه الصلاة والسلام، سيرة الرسول والصحابة من أكثر ما يجب أن نقرأ عنه ونتعلمه لما فيه من منفعة واتخاذ قدوة حسنة ننتفع بها وتأخذنا للطريق الصحيح.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى