اين دفن الرسول؟ وما تاريخ وفاته؟

رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو أشرف الخلق، وأعظمهم مكانة، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، بُعث لهداية الناس كافة للدين الإسلامي، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي أين دفن الرسول؟ وما تاريخ وفاته؟
أين دفن الرسول؟ وما تاريخ وفاته؟
دُفن الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة في بيت السيدة عائشة في الزاوية الغربية القِبلية منها، وتقع شرق المسجد النبوي وهي ملاصقة له، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول في العام الحادي عشر للهجرة، وهو ما يوافق عام 633 ميلاديًا، وكان يبلغ من العمر 63 عامًا.
قصة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
علم الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي بقرب وفاته، فقام بتوديع الصحابة رضي الله عنهم في حجة الوداع، ولما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وعلِم الصحابة بوفاته اهتزت قلوبهم، وبعضهم لم يستوعب لهول المُصاب، فهناك من عجز لسانه عن الكلام، كما نهى عمر بن الخطاب أن يقول أحد أن النبي مات، بل أن النبي غاب وسيعود.
لكن بقي أبو بكر صامدًا، ودخل غرفة النبي فقبله، وقال مقولته الشهيرة: “أيها الناس، من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت”.
وصايا النبي قبل وفاته
تعد وصايا النبي هي الأسس التي تقوم عليها الدولة الإسلامية، وقد الرسول صلى الله عليه وسلم عدة وصايا في حجة الوداع قبل وفاته، من أهمها ما يلي:
1- الوصية بالأنصار:
وصى الرسول صلى الله عليه وسلم على الأنصار قبل وفاته، قد روي عن أنس بن مالك أنه قال: “مَرَّ أبو بَكْرٍ، والعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، بمَجْلِسٍ مِن مَجَالِسِ الأنْصَارِ وهُمْ يَبْكُونَ، فَقالَ: ما يُبْكِيكُمْ؟ قالوا: ذَكَرْنَا مَجْلِسَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَّا، فَدَخَلَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ بذلكَ، قالَ: فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ عَصَبَ علَى رَأْسِهِ حَاشِيَةَ بُرْدٍ، قالَ: فَصَعِدَ المِنْبَرَ، ولَمْ يَصْعَدْهُ بَعْدَ ذلكَ اليَومِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أُوصِيكُمْ بالأنْصَارِ، فإنَّهُمْ كَرِشِي وعَيْبَتِي، وقدْ قَضَوُا الذي عليهم، وبَقِيَ الذي لهمْ، فَاقْبَلُوا مِن مُحْسِنِهِمْ، وتَجَاوَزُوا عن مُسِيئِهِمْ“
2- إخراج المشركين من جزيرة العرب:
أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل وفاته بإخراج المشركين من جزيرة العرب، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ يَومَ الخَمِيسِ، فَقَالَ: ائْتُونِي بكِتَابٍ أكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أبَدًا، فَتَنَازَعُوا، ولَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقالوا: هَجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: دَعُونِي، فَالَّذِي أنَا فيه خَيْرٌ ممَّا تَدْعُونِي إلَيْهِ، وأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بثَلَاثٍ: أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزُوا الوَفْدَ بنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهُمْ“.
3- إحسان الظن بالله:
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بإحسان الظن بالله، والثقة به.
4- الوصية بالصلاة:
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بالصلاة، فهي عماد الدين وأول ما يحاسب عليه العبد بعد موته.
من خلال المقال السابق نكون قد تعرفنا على اين دفن الرسول؟ وما تاريخ وفاته؟، وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان فاجعة للمسلمين، ويوم وفاته لم ير التاريخ أظلم منه، وكان ذلك في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول عام 633 ميلاديًا.