ما هي قصة الاميره النائمه

التاريخ ملئ بالقصص الشيقة التي طالما استخدمها الكثيرين للتسلية أو للعبرة، وتعد قصة الاميره النائمه أحد القصص الجميلة التي أحبها الكثيرين حتى أنها تحولت إلى أفلام كارتون وأيضا أفلام سينما، وجاءت بالعديد من الأشكال والروايات التي تختلف كل منها عن الأخرى، وفي هذا المقال سوف نسرد هذه القصة بالرواية المعروفة والأكثر شهرة،
قصة الاميره النائمه
تحكي في قصة الاميره النائمه عن ملك وملكة قد عاشا في أحد القصور الفخمة في مدينة من المدن البعيدة، وكان هذا الملك مشهور بالعدل والحكمة، لذا كان يحكم بلاده بالود والسلام، وبالرغم من كونهما كانا طيبي القلب وكان الشعب يحبهما كثيرا، إلا أنهما لم يكونا سعيدين أبدا، وكانا يعيشان في تعاسة كبيرة لأنهما لم يكن لديهما طفل.
وفي يوم من الأيام رزقت الملكة بمولودة طفلة وكانت شديدة الجمال، وقد فرحا بها فرحا شديدا عند مولدها، لذا قرر الملك أن يقيم لها احتفالا كبيرا تعبيرا عن سعادته بها وقرر أن يمد الاحتفال لمدة سبع ليال كاملة، وقرر أن يدعو جميع سكان البلدة ليشاركوا الاحتفال والفرحة بقدوم مولودته.
بالإضافة إلى وجود سبع جنيات، كل واحدة منهن سوف تتمنى للأميرة أحد الأمنيات سوف تتحقق في يوم من الأيام.
أمنيات الجنيات للأميرة
بدأت مراسم الاحتفال بالأميرة الصغيرة وبدأت الطبول تدق، وجلست الجنيات على مائدة مستديرة، وكان الملك قد أعد لكل واحدة منهن طبقا من ذهب حتى تبدأ كل منهن في تمني أمنية للأميرة.
الجنية الأولى تمنت للأميرة أن تصبح كالفراشة الصغيرة، أما الجنية الثانية فقد تمنت للأميرة أن يكون لها صوتا جميلا مثل صوت البلابل، وتمنت الجنية الثالثة للأميرة أن تكون من أبرع العازفين للموسيقى في العالم.
تمنت الرابعة للأميرة أن نعم ببال هادئ طوال حياتها، بينما تمنت الخامية لها أن تصبح راقصة باليه، بينما تمنت لها السادسة أن تحظى الأميرة بحب الجميع دائما، بينما الجنية الأخيرة فعندما بدأت تستعد لتقديم الأمنية للأميرة الصغيرة.
دخلت إلى المكان جنية عجوز تبدو كئيبة الشكل، حيث ترتدي وشاحا أسود وقبعة سوداء، وكانت تحمل في يدها مقشة من خشب، وهي من الجنيات العجائز الذين غادروا مملكة الجن منذ مئات السنين، وعندما علمت أن اللك يقيم حفلا لابنته ولم يدعها إليه غضبت غضبا شديدا وأرادت أن تنتقم منه أشد الانتقام فتمنت أن تموت الأميرة في عمر معين وهو عمر الخامسة عشر، وأن تكون وفاتها من وخزة المغزل تصيبها في أحد أصابعها، وقد تمنت أمنيتها أمام الجميع.
تابع المزيد: قصة الزوجين البخيلين للأطفال
أمنية الجنية السابعة للأميرة
صعق الحضور عند سماع هذه الأمنية من الجنية العجوز الشريرة، وعم الحزن في المكان وتبدلت الاحتفالات بأحزان، فالجميع يعلم أن أمنيات الجنيات السبع والجنية العجوز سوف تتحقق لا محالة، وأن الأميرة سوف تموت حتما كما كانت الأمنية.
حزنت الملكة حزنا شديدا وظلت تبكي، ولكن تذكرت أن الجنية السابعة لم تكن قد تمنت أمنيتها بعد، وقد قررت أن تكون أمنيتها للأميرة بمثابة إنقاذ لها من أمنية العجوز الشريرة، فتمنت لها أن تنام لمدة مائة عام ولا تموت، وكان هذا كل ما تستطيعه الجنية السابعة لإنقاذ حياة الأميرة.
وقرر الملك أن يقوم بإحراق كل كل آلات الغزل، وكبرت الأميرة وبلغت الخامسة عشر ورأت برج عالي وصعدت إليه فوجدت عجوز تغزل الصوف بآلة لا تعرفها فأرادت أن تجربها ولكن وخزت بها إصبعها فوقعت مغشيا عليها وراحت في نوم عميق.
ظلت الأميرة نائمة، واقترحت الجنية أن تضرب بعصاها فينام معها الملك والملكة ويستيقظون معا بعد مائة عام.
وبعد فترة طويلة جاء أمير وقد جذبه القصر الهادئ وأراد استكشافه حتى شاهد الأميرة الجميلة فمسح على رأسها فاستيقظت ودبت الحياة في القصر من جديد وأقيمت الاحتفالات باستيقاظ الأميرة ثم تزوجا في النهاية، وكانت هذه قصة الاميره النائمه.