علماء يحذرون من تداعيات فوضى الأقمار الصناعية في الفضاء

يوم واحد منذ
عزالدين محمد علي

ارتفع عدد الأقمار الصناعية حول الأرض إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة لإطلاقات مكثفة من قبل الشركات الخاصة التي تستهدف بناء كوكبات ضخمة من الأقمار بهدف تحسين خدمات الاتصالات، وتشير الأرقام إلى أن عدد الأقمار النشطة في مدار الأرض قد تجاوز 11700 قمر بحلول مايو 2025، ويخشى العلماء من أن هذا الرقم قد يرتفع ليصل إلى 100000 قمر خلال العقود القادمة، مما ينذر بفوضى كبيرة في الفضاء القريب من كوكبنا.

الأقمار الصناعية وأزمة الفضاء

توضح بيانات الأمم المتحدة أن العدد الإجمالي للأقمار، بما في ذلك غير النشطة، يقترب من 15000 قمر، ويظهر التحليل أن أكثر من 60% من الأقمار النشطة مرتبطة بمشروع “ستارلينك” الذي أطلقته شركة “سبيس إكس” منذ عام 2019، مما يثير قلق علماء مثل جوناثان ماكدويل وآرون بولي حول تأثير هذه الزيادة السريعة، ويرون أن هذا التسارع يمكن أن يؤدي إلى مشكلات عديدة، تشمل ازدحام المدارات وزيادة الحطام الفضائي.

آثار متلازمة كيسلر والإشعاعات

تشير الدراسات إلى أن تفاقم “متلازمة كيسلر” قد يجعل المدار الأرضي المنخفض غير صالح للاستخدام بسبب التصادمات المتتالية بين الأقمار، إضافة إلى ذلك، يعوق لمعان الأقمار عمليات التصوير الفلكي، في حين قد تؤدي الإشعاعات الناتجة عن بعض الأقمار، لاسيما في مجالات الراديو، إلى صعوبة إجراء أبحاث علم الفلك الراديوي.

الدعوة إلى تنظيم دولي

مع تصاعد وتيرة الإطلاقات بمعدل قذيفة واحدة كل 34 ساعة في عام 2024، ودخول مشروعات جديدة مثل “كويبر” التابع لأمازون و”ثاوزند سيلز” الصيني، يدعو الخبراء إلى أهمية وضع قواعد دولية أكثر صرامة، ويعتقد كثيرون أن خيار “الإبطاء المؤقت” لمشروعات الإطلاق قد يكون الحل الأمثل حتى يتم وضع ضوابط واضحة لإدارة الفضاء وضمان حماية البيئة الأرضية والفضائية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى