تعرف على أسباب فساد العقيدة

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

يتم تداول الكثير من الأسئلة الدينية مؤخرًأ ومنها ما هي أسباب فساد العقيدة؟ حيث إنها من الظواهر التي تتكرر بشكل واضح وصريح في مجتمعاتنا الإسلامية بين الشباب والكبار والصغار أيضًا، فنجد أن الاستهوان بالدين والبعد عن الله تعالى صار أمرًا سهلًا فما الأسباب لذلك وما الحلول؟ هذا ما سنتعرض له فيما يلي من خلال موقعنا لحظات نيوز.

ما هي أسباب فساد العقيدة؟

تعرف على أسباب فساد العقيدة

إن فساد العقيدة ليس وليد اللحظة الحالية ولكن له أسباب تراكمت حتى تفاقمت وأدت إلى ذلك، وفيما يلي سنتطرق لأهمها:

الجهل: أكثر ما يمكنه أن يُفسد أي كيان متماسك، ويُقصد بالجهل هنا أن ينشأ الإنسان ولم يتعلم ماذا تعني العقيدة الصحيحة للمسلم، وظل يكبر في العمر حتى وصل إلى عدم الحاجة لتعلمها مما يعرضه للفتن التي يمكنها أن تدمر عقيدته تمامًا.
التقليد الأعمى: يتربط السبب ذلك بالسبب السابق تمامًا، فالجهل ينجم عنه تقليد الآخرين دون علم أو فهم لما يقلده أو حتى تحري صحة الأفكار التي يعتنقها.
التعصب والتعتيم على العقل: من الأسباب التي تؤدي إلى ضياع الإنسان في حياته هو تمسكه بما تربى عليه أو تبناه واقتنع به سواء كانت أفكار أو مذاهب أو غيرها، فيكون كمن جُبل على ذلك ولا مجال للتراجع.
عدم فهم القرآن الكريم: لم يأمرنا الله تعالى بقراءة وتلاوة القرآن الكريم فقط بل أمرنا أيضًا بتدبره والبحث فيه للتعرف على الإعجاز الكبير الذي فيه، وهجر التدبر ذلك من شأنه أن يجعل الإنسان يعظم نفسه ويعظم إنجازاته وينسى أن الله تعالى من هداه لذلك وأن ذكاؤه وقدرته على الوصول إلى ما هو فيه الآن هو توفيق من الله فقط.
تصديق البدع في الدين: إن الابتداع في الدين وابتكار ما ليس موجودًا إما بمناسبات أو أعياد أو حتى بعض السلوكيات والأفعال من خطوات الانحراف عن منهج الإسلام السليم القويم، فلا ننسى أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اتباع هوى النفس: الدين يحتوي على الكثير من التعاليم والأوامر والنواهي ولكن بالرغم من ذلك نجد أن البعض يأخذون ما يعجبهم ويخدم هواهم ويتركون الباقي لأن به مشقة عليهم.
النفاق: انتشار المنافقين واندساسهم بين الصفوف من شأنه زعزعة العقيدة، فهم يظهرون الإيمان بالله وطاعته والحرص على ذلك ومن جهة أخرة يأتون كل نواهيه على الملأ ويحللون ذلك لأنفسهم وللغير.

حل مشكلة فساد العقيدة الإسلامية

هناك العديد من الحلول التي يمكن اتباعها للخروج من مشكلة فساد العقيدة الإسلامية والتي منها ما يلي:

التربية على العقيدة الصحيحة واتباع منهج الرسول – صلى الله عليه وسلم – هي أولى الحلول التي يمكن اتباعها.
اتباع الشريعة الإسلامية وما أنزل الله في شتى جوانب الحياة وليس أمورًا دون غيرها.
أيضًا اتباع الكتاب والسنة، حيث فيها كل ما يحتاج المسلم في حياته ويومه فلا يلجأ إلى مدعي الدين.
تكاتف الصالحين والدعاة وعلماء الدين لإصلاح العقيدة والتوعية بذلك.
كذلك يجب تكاتف أولى الأمر من السلطات العليا بالدولة وصولًا إلى أولي الأمر بالمنازل بإصلاح ذلك.
تنظيم مجالس دينية وتقديم دروس بالعقيدة بها للإجابة عن أهم الأسئلة التي تشغل بال الشباب ممن يتأرجحون بين الضلال والهداية، والتطرق لأسس العقيدة وتعليمها لهم وللكبار كذلك ليكونوا مؤهلين للمساعدة.

ما هي أسباب فساد العقيدة؟ من الموضوعات التي نالت الكثير من البحث مؤخرًا مما يدل على مدى أهميتها وقيمتها، ولذلك وفيما سبق سعينا لتوضيح الموضوع بأكثر الطرق بساطة وسهولة لاستيعابه.