قفزة رقمية في المشاعر المقدسة وكيف اثرت التقنية على تجربة الحج

في تحول رقمي غير مسبوق، تشهد مناسك الحج هذا العام 1446هـ / 2025م انقلاباً في تجربة الحجيج حيث تندرج التقنية في كل التفاصيل، منذ لحظة وصول الحجاج إلى مكة وحتى انتهاء المناسك، يتم استخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الحشود وضمان سلامة الحجاج، هذا التطور يمثل أحد أبرز ملامح رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز تجربة ضيوف الرحمن.
التقنيات الحديثة في المنافذ
يبدأ التحول الرقمي من المنافذ الجوية والبرية حيث أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أنظمة مساعدة تضمن عبور الحجاج بسلاسة، هذه الأنظمة تشمل أدوات للذكاء الاصطناعي تعمل على رصد حركة التدفقات، مما يسهل عبوراً سريعاً وآمناً للحجاج.
التاكسي الجوي: تجربة جديدة
لأول مرة، تم تطبيق فكرة “التاكسي الجوي” الذاتي القيادة في المشاعر المقدسة، هذه الطائرة الكهربائية توفر حلاً مبتكراً للتنقل بين المشاعر المقدسة، مما يسهل الحركة خلال أيام الحج.
روبوتات ذكية لخدمة الحجاج
من الابتكارات المهمة هو تقديم روبوتات موجهة قادرة على الإجابة على استفسارات الحجاج بـ11 لغة مختلفة، هذا يسهم في تعزيز تجربة الزوار، حيث توفر للزوار معلومات وإرشادات بسهولة.
إدارة الحشود ونظافة الحرم
لقد تم توظيف حساسات وكاميرات ذكية لرصد حركة الحشود داخل الحرم، مما يعزز تنظيم التدفقات، كذلك، تم استخدام روبوتات لتنظيف الحرم وتوزيع عبوات ماء زمزم بشكل تلقائي.
السوار الذكي: تحسين الرعاية الصحية
سوار “نسك” الذكي يمكن الحجاج من متابعة صحتهم، حيث يراقب المؤشرات الحيوية ويساعد في طلب المساعدة الطبية عند الحاجة،
تطبيقات ذكية وتصميمات حديثة
حرصت الجهات المعنية على تطوير تطبيقات تكنولوجية تسهل الوصول للخدمات الصحية وتوجيه الحجاج، المدينة المنورة أيضاً لم تكن بعيدة عن هذا التغيير، حيث تم تنظيم دخول الزوار إلى الروضة الشريفة عبر نظام رقمي متطور.
التكامل والالتزام
رئيس “سدايا” أكد أن هذه المبادرات تعكس التزام المملكة برؤية 2030، وتهدف إلى تقديم تجربة حج ميسرة وآمنة، مع الحفاظ على قدسية الشعائر.