أمية بن أبي الصلت (شاعر جاهلي) السيرة الذاتية وقصة شعره مع رسول الله

أمية بن أبي الصلت من أهل الطائف ومن شعراء الجاهلية، كما كان والده أبو الصلت شاعرًا، كان يُكثر بن أبي الصلت من إلقاء الشعر في الحروب التي بين الأحياء مثل حرب الأوس والخزرج، ونوضح في مقالنا عبر موقع لحظات نيوز السيرة الذاتية لأمية بن أبي الصلت.
السيرة الذاتية لأمية بن أبي الصلت
أمية بن أبي الصلت هو شاعر جاهلي من رؤساء قبيلة ثقيف، وكان يُلقب ب (أبو الحكم)، وكان يدعو إلى توحيد الله سبحانه وتعالى، كما دعا إلى نبذ الأصنام، وكان والده شاعرًا ومن زعماء قبيلة ثقيف بمدينة الطائف.
ولد بن أبي الصلت في مدينة الطائف، ووالدته كانت من شريفات مدينة قريش وهي رقية بنت عبد شمس بن عبد مناف، كان والدها من النساك العرب، وكان من نابذين عبادة الأوثان.
وكان أمية مُحبًا للسفر والترحال، وسمع قصص الفرس في اليمن، وانتقل في رحلات تجارية إلى بلاد الشام، وكان يُجالس الكهان والقسيسين والأحبار ويستمع إلى قصصهم ومواعظهم، كما تردد على الكنائس واطلع على كتب الأديان كالتوراة والإنجيل.
كان بن أبي الصلت مهتم بيوم البعث ومسألة الجنة والنار، والحساب والميزان، حيث كان يُكثر من ذكرهم في قصائده، كما كان من رؤساء الحنفاء، وكانت المدرسة الحنيفية ناشئة في هذا الوقت وتأثرت بالديانة اليهودية والنصرانية، ولجأت إلى التوحيد والارتقاء الأخلاقي والعقلي والارتقاء في العلم والثقافة، في الجزيرة العربية وكانوا يدعوا إلى توحيد الخالق ونبذ عبادة الأوثان والأصنام، لم تكن هناك عقيدة معينة لدى الحنيفيين، وإنما اجتمعوا على رقي التفكير وتوحيد الخالق.
يُعد أمية بن أبي الصلت من أشهر الأحناف بجانب قس بن ساعدة، وورقة بن نوفل، وعثمان بن الحويرث،
قصة شعر أمية بن أبي الصلت مع رسول الله
عايش بن أبي الصلت دعوة رسول صلى الله عليه وسلم إلى الدين الإسلامي، ووردت بعد الأخبار أنه التقى بالرسول وسمع منه القرآن إلا أنه أبى أن يُسلم.
انتقل أمية إلى البحرين، وأقام بها ثماني أعوام ثم عاد لأهل الطائف فقال لهم: “ما يقول محمد بن عبد الله؟ قالوا: يزعم أنه نبي هو الذي كنت تتمنى”.
فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، وقال له “: يا ابن عبد المطلب ما هذا الذي تقول؟ أجابه النبي وقال: “أقول إني رسول الله، وأن لا إله إلا هو، قال: إني أريد أن أكلمك فعدني غدا”، موعدك غدا، قال أمية: “فتحب أن آتيك وحدي أو في جماعة من أصحابي”، أجابه الرسول قائلاَ:”وتأتيني وحدك أو في جماعة من أصحابك، أي ذلك شئت”، قال أمية: “فإني آتيك في جماعة، فأت في جماعة.
جاء أمية في الموعد، وخطب ثم سجع، ثم ألقى الشعر، وحينما انتهى من الشعر، طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجيبه، فأجابه الرسول: “بسم الله الرحمن الرحيم { يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ }”.
وعند سماع سورة يس، وثب أمية يجر رجليه قال: فتبعته قريش يقولون: ما تقول يا أمية؟ قال: أشهد أنه على الحق، فقالوا: هل تتبعه؟ قال: حتى أنظر في أمره.
وورد حديث عن الرسول: رَدِفْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقالَ: هل معك من شِعرِ أميةَ بنِ أبي الصلتِ ؟ قلتُ : نعم ؛ فأنشدتُه بيتًا ، فقال : هيه هيه حتى أنشدتُه مائةَ بيتٍ فقال : إن كاد ليُسْلِمَ، (رواه الشريد بن سويد الثقفي)،
قصة أمية بن أبي الصلت مع الإسلام
لما ظهر الإسلام كان أمية يقاوم النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل قريش ويحرضهم بعد غزوة بدر، وكان يرثي في شعره الموتى الذين قتلوا فيها، بعد أن سافر إلى بلاد الشام ثم عاد إلى بلاد الحجاز بعد غزوة بدر، وصله خبر إن عتبة وشيبة ابنا ربيعة قتلوا في غزوة بدر، وهما ابنا خال أمية، فأخذ في الثأر، ورثاهم في المزيد من قصائده.
وتوفي ابن أبي الصلت بسبب المرض وروي أنه حينما أتاه الموت قال:” قد دنا أجلي، وهذه المرضة مني، وأنا أعلم أن الحنيفية حق، ولكن الشك يداخلني في محمد”، ثم أغمى عليه وأفاق يقول:” لبيك لبيكا، هأنذا لديكا، لا مال يفديني، ولا عشيرة تنجيني”.
وفي ختام مقالنا نكون عرضنا لكم السيرة الذاتية للشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت، كما ذكرنا قصة شعر أبي الصلت مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أوضحنا قصة أمية مع الإسلام.