أجمل بيوت الشعر العربي وأفصح ما قالته العرب

8 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

ليس الشعر كلامًا عابرًا بل هو يعبر عن ما في النفس والوجدان يتصاعد من قلب مؤمن به، لذا سنتناول في جريدة لحظات نيوز أجمل بيوت الشعر العربي وأفصح ما قالته العرب كالغزل و الحكمة والعظة والتعلق بالدنيا،

أجمل بيوت الشعر العربي في الغزل

أنتج العرب من القصد ما تذهب العقل من جمالها وروعتها فإليك قصيدة للشاعر الجاهلي عنترة بن شداد وهو أحد شعراء العرب ما قبل الإسلام و اشتهر بشعر الفروسية، حيث إنه كان من أشهر فرسان العرب و عرف  بأشعاره في الغزل العفيف بعبلة والتي منها:

رمت الفؤاد مليحة عذراء

بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ

مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ

مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ

فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني

أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ

خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت

أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ

ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ

قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ

وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ

قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ

بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها

فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ

ويعرف شعر الغزل في اللغة على أنه الشعر الذي يقال في النساء ووصفهن والتشبيب بهن حيث يعتبر شعر الغزل فن من فنون الشعر وغرض من أغراضه قد مارسه الشعراء منذ القدم حتى الآن.

ويكون على هيئة وصف المحبوبة وجمالها والتركيز والاشتياق إليها عند الفراق والحزن والفراق علي مميزاتها، كما أنه يكون يوصف الجمال والتغني به واحتواء مشاعر الشاعر وأحاسيسه فيعكس تجربة الشاعر الذاتية والوجدانية.

أجمل بيوت الشعر العربي في الحكمة والعظة
أجمل بيوت الشعر العربي وأفصح ما قالته العرب

إليهم أجمل وأفصح القصائد في الحكمة والعظة وهي قصيدة للشاعر أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية ويتميز هذا الشاعر أنه مكثر وسريع الخاطر وشعره فيه إبداع فكان ينظم في اليوم مئة بيتًا أو مئة وخمسين وقد جمع الإمام يوسف بن عبد الله القرطبي ما وجد من شعره في الحكمة والموعظة والتي منها:

أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا

وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا

إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ

فإنّكَ قلّما ذُقتَ الصّوابَا

وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً،

كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا

ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي،

أأخْطأَ فِي الحُكومَة ِ أمْ أصَابَا

وإن لكل تلخيص لوجها،

وإن لكل مسألة جوابا

وإنّ لكُلّ حادِثَة ٍ لوَقْتاً؛

وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍ حِسَابَا

وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍ لَحَدّاً،

وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍ كِتابَا

أجمل بيوت الشعر العربي في التعلق بالدنيا

هي قصيدة للشاعر أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري وهو شاعر وفيلسوف وكان أسلوبه مباشر لا يوجد فيه تأويل أو تصوير وتتناول هذه القصيدة موضوع التعلق بالدنيا وهي كالتالي:

لا تلبَسِ الدنيا، فإنّ لباسَها

سَقَمٌ، وعَرِّ الجسمَ من أثوابها

أنا خائفٌ من شرّها، متوقِّعٌ

إكآبَها، لا الشّرْبَ من أكوابها

فلتفعلِ النفسُ الجميلَ، لأنهُ

خيرٌ وأحسنُ، لا لأجلِ ثوابِها

في بيتِهِ الحَكمُ، الذي هو صادقٌ،

فأتوا بيوتَ القومِ من أبوابِها

وتخالُفُ الرّؤساءِ يشهدُ مُقْسِماً

غادر شعراء العرب وتركوا لنا من ورائهم أفراحهم وأحزانهم وحكمهم ومواعظهم وكل ما يدور في عقولهم و وجدانهم وقد عرضنا في هذا المقال نبذة عن الشعر العربي وأفصح ما قالته العرب في الغزل والحكم و الموعظة والتعلق بالدنيا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى