الصحبة الصالحة من أهم الوسائل التي تعين على الإستقامة. صواب خطأ

الصحبة من أهم معاني الحياة التي يعيشها الإنسان، الصحابة تشبه العائلة ولكن فروق بسيطة والعائلة أولًا قبل الصحبة، ولكن بمرور الوقت تكون الصحبة هي الأمر المعين لك على صعاب الحياة، ومع انشغالات الحياة وضغوطاتها يحتاج الإنسان إلى صحبة تعيينه وهي الصحبة الصالحة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن الصحبة الصالحة.
ما هي الصحبة الصالحة
هم اهم الروابط التي توجد في الحياة، أحيانًا تسع كأن أصدقائك نسخة منك ولا أقصد الشبه الشكلي ولا حتى الطباع ولكن الأرواح، عند الجلوس بين أصدقائك الحقيقين الذين يعرفوك جيدًا تشعر وكأنك لا تحتاج إلى أحد أخر.
الصداقة والصحبة الصالحة تعينك على اختبارات ابتلاءات الحياة، وتعينك أيضًا لعيس الدنيا والاخرة معًا لأن العيش للدنيا فقط سيجعلك تخسر آخرتك، الصحبة الصالحة تعينك على الصلاة، والنوافل والصيام، وتجنب المعاصي او البعد عنها، اتباع أوامر الله سبحانه واجتناب نواهيه.
الحبة بوجه عام تقوم بالدعم الاجتماعي والعاطفي ويخفون من الشعور بالوحدة والحزن، الصحبة الصالحة الحقيقية تحتاج إلى الوقت، لا تكون عجولًا في تكوين الصداقات لأن ما يأتي بسرعة يذهب سريعًا، تمهل في التعرف على الأصدقاء، ولا تضع أحكام في عقلك عن الصداقات،
أهمية الصحبة الصالحة
صحبة الأخيار والصالحين تعين على الحياة وتجعلك قوي لمواجهة أمور الحياة، وأهمية الصحبة الصالحة هي:
- الصحبة الصالحة تجعلك لديك دافع تجاه تقوى الله وطاعته.
- اتباع أوامر الله ع- عز وجل –واجتناب نواهيه.
- الصحبة الصالحة تجعلك تحب الخير لمن حولك.
- عند مصادقة الصالحين تطبع بطباعهم، وتقوم بطريقة لا إرادية بتقليد أفعالهم.
- الرغبة في العلم النافع والتحلي بالأخلاق الحميدة، والصديق الفاسد يجعلك لا تشعر بلذة الحياة الحلال التي يباركها الله عندما نطيعه ونتبع أوامره، وذكر في القرآن الكريم فضل مصاحبة الصالحين والندم على مصاحبة الفاسدين، وقال تعالى: “ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا“[سورة الفرقان] [الآية 27].
- عند مصاحبة الصالحين ستشعر أنك يجب أن تقوم بالإصلاح من بعض الأمور بنفسك، وذلك ل يكون بسبب التقليد والمقارنة ولكنك سوف تشعر بالراحة التي يعيشها الصاحب الصالح، ومن خلال تعاملاته الطيبة وأخلاقه الحميدة.
أهمية الصداقة
يقومون بالحديث معك بكل صراحة عما يوجد بك من عيوب أو ما يبدر منك من أفعال تزعجه وتضايقه، الصداقة الحقيقية تكون داعمة على الحياة، وفوائد الصداقة هي:
- عد الشعور بالوحدة: عند تواجد في مكان لا تعرف فيه أحد تشعر بالوحدة والغربة، وتريد أن تهرب من هذا المكان، ولكن وجود الأصدقاء يهون علينا الشعور بهذه المشاعر، وعندما نجلس بين الأصدقاء نشعر وكأننا نمتلك العلم.
- التقليل من التوتر: عند التواجد في مكان لا نعرف فيه أحد ونشعر وكأننا نريد أن نختفي من هذا المكان بأقصى سرعة، ويأتي إلينا أفكر مثل لماذا جئنا إلى هنا، هذه المشاعر تكون عند بداية عام دراسي جديد أو عند الذهاب إلى عمل جديد ل نعرف به أحد.
أقوال الصحابة عن الصداقة
عندما تقابل الأصدقاء الصالحة في الجنة تكون قلوبهم بالحب ولا يوجد في قلوبهم أي غل أو حقد، ومحبة الإنسان لله تجعله يجب الناس ويراهم طيبين ومسالمين، ومن أقوال الصحابة عن الصداقة:
- “ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة خيرًا من أخ صالح فإذا وجد أحدكم ودّاً من أخيه فليتمسك به”[عمر بن الخطاب رضي الله عنه].
- “إذا كان لك صديق يعينك على الطاعة فشد يديك به فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهلة” [قال الشافعي].
وبذلك نكون انتهينا من هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن الصحبة الصالحة التي تعد خير معين في هذه الحياة، يجب علينا انتقاء أصدقائنا لكي نقدر على صعوبات الحياة ولكي يساعدونا في التقرب إلى الله سبحانه -وتعالى.