كيف تزرع في ابنائك حب العلم والنجاح لخدمة دينهم وموطنهم؟

يبرز الدكتور تامر شوقي الاستشاري النفسي وأستاذ علم النفس في جامعة عين شمس المصرية أهمية التعليم الفعلي للأبناء بدلاً من التركيز فقط على الدرجات والتقييمات، ويشير إلى أن بعض الآباء والأمهات يعتقدون خطأ أن الأهم في تعليم أبنائهم هو النجاح الأكاديمي السريع دون النظر لفهم المعلومات وقدرتها على مواجهة تحديات الحياة المستقبلية.
التعليم الفعلي يتجاوز مجرد التلقين ويعتمد على فهم المواد وتحليلها، إذ أن الهدف يجب أن يكون تطوير قدرات الأبناء وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتحقيق أحلامهم وخدمة وطنهم ودينهم، من المهم ألا ينحصر هدف الآباء في نجاح الأبناء الأكاديمي فحسب، لأن هذا قد يؤدي إلى نتائج سلبية في مراحل لاحقة من حياتهم.
في هذا السياق، يحذر الدكتور شوقي من أن الاعتماد على التلقين فقط يمكن أن يجعل الطفل اتكاليًا، بمعنى أنه قد يسعى لتحقيق أهدافه على حساب جهود الآخرين، يوجه الأبوين إلى ضرورة التأكيد على أهمية اكتساب المعرفة بشكل صحيح منذ السنوات الدراسية الأولى، حيث أن المعلومات تتراكم وتتداخل في المناهج الدراسية.
كما أكد على أن التفوق في الدراسة يعتمد بشكل كبير على الأسس التي يُبنى عليها التعليم في الصفوف الأولى، مما ينعكس في القدرات الأكاديمية اللاحقة مثل الحصول على درجات عليا في الماجستير والدكتوراه وتحقيق النجاح في المراحل الدراسية المختلفة.
التعليم كاستثمار دائم
يعتبر الدكتور شوقي أن التعليم هو استثمار طويل الأجل في مستقبل الأبناء، ويجب على الأهل توفير البيئة المناسبة لتطوير شغف المعرفة.
أهمية التأسيس الصحيح
يشدد على أن التأسيس الجيد خلال السنوات الأولى من التعليم يسهم في النجاح المستقبلي ويزيد من فرص التفوق العلمي.