ليبيا تواجه خطر الحرب الاهلية اذا لم يتنحَّ الدبيبة عن الحكم

يومين منذ
عزالدين محمد علي

تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر والاحتقان منذ أكثر من أسبوعين، حيث اندلعت معارك بين الميليشيات المسلحة، المحتجون يهددون بتصعيد الاحتجاجات وإغلاق مؤسسات الدولة ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم برحيل الحكومة ورئيسها عبدالحميد الدبيبة وتفكيك الميليشيات، في الوقت نفسه، أعلنت حكومة الدبيبة عن خطوات لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، بما في ذلك إقالة بعض قادة الفصائل المسلحة.

حكومة منتهية الصلاحية

يرى أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، أن حكومة الدبيبة فقدت صلاحيتها، حيث يدير طرابلس بواسطة الميليشيات، وقدمت عدد من الوزراء استقالاتهم لتجنب المزيد من الاضطرابات بعد اشتباكات مؤخرًا، ويشير عطا إلى أن الدبيبة يسعى لاستقلال طرابلس وتأسيس حكومة فيدرالية مرتبطة بالمجلس الرئاسي الليبي، معتمدًا في ذلك على الدعم السياسي من تركيا، التي تستفيد من الانقسام الليبي.

السيناريوهات المحتملة

يستعرض عطا عدة سيناريوهات لمستقبل الدبيبة، منها احتمال دخوله في مواجهة مسلحة مع الجيش الوطني بقيادة حفتر، وهو ما يراه الأكثر احتمالية، ما قد يؤدي به إلى الهروب إلى إيطاليا أو سويسرا، السيناريو الثاني يتضمن ضغط إيطاليا وفرنسا وأمريكا عليه لمغادرة البلاد بطريقة تضمن استقرارها، خاصة بعد فشل صفقة استقبال المهاجرين التي اعتقد أنها ستنقذه.

مخاوف من الحرب الأهلية

عطا يحذر من أن ليبيا قد تواجه حربًا أهلية، مدعومة بقوى متعددة بين الأقاليم، كما يُعتقد أن الدبيبة قد يستعين بميليشيات من دول إفريقية في حال تعرضه لانقلاب من أهالي طرابلس، في ظل هذه الأحداث، يبرز المشير حفتر بموقف القوة، مشيرًا إلى استعداد القوات المسلحة للتدخل في الوقت المناسب.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى