تلخيص قصة السائح والصائغ من روائع كليلة ودمنة

4 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

تعد قصة السائح والصائغ من أشهر قصص كتاب كليلة ودمنة، وهي قصة قصيرة ولكنها مليئة بالعبر والحكم، وتدور أحداثها حول سائح وصائغ وحية، ويهتم العديد من القراء للإطلاع على تلخيص قصة السائح والصائغ، حيث تُعد قصة السائح والصائغ من القصص التي حظيت باهتمام كبير في الأدب العربي، فقد تم نقلها إلى العديد من اللغات، كما تم توظيفها في العديد من الأعمال الأدبية والفنية.

تلخيص قصة السائح والصائغ

تعد قصة السائح والصائغ من أشهر قصص كتاب كليلة ودمنة، وهي قصة قصيرة ولكنها مليئة بالعبر والحكم، وتدور أحداثها حول سائح وصائغ وحية، ويمكن توضيح تلخيص قصة السائح والصائغ من خلال النقاط التالية:

تبدأ القصة بسائح كان يسافر في أحد البلدان، فبينما كان يسير في الصحراء، وقع في حفرة عميقة، لم يستطع السائح الخروج من الحفرة بنفسه، فطلب النجدة من كل من مر به، ولكن لم يرد أحد على طلبه.
بعد فترة من الزمن، مر صائغ بالقرب من الحفرة، فسمع صوت السائح يستغيث، نزل الصائغ إلى الحفرة وساعد السائح على الخروج منها.
عندما خرج السائح من الحفرة، كان شاكرًا للصائغ على مساعدته، وعرض السائح على الصائغ أن يكافئه على مساعدته، ولكن رفض الصائغ المكافأة.
في طريق عودتهما، مر السائح والصائغ بحية، رأت الحية السائح والصائغ، فغضبت منهما لأنهما نجحا في الخروج من الحفرة، وهي لم تستطع ذلك.
لدغت الحية ابن الملك الذي كان يلعب بالقرب من الحفرة، لم يستطع الأطباء علاج ابن الملك، فطلب الملك من كل من حوله مساعدته.
سمع السائح بالخبر، فذهب إلى الملك وعرض عليه علاج ابنه، قال السائح للملك إنه يعرف نباتًا خاصًا يمكنه شفائه من السم.

إحضار السائح للنبات

أحضر السائح النبات إلى الملك، وأعطاه لابن الملك، تناول ابن الملك النبات، وشفي من السم في الحال.
فرح الملك بعودة ابنه إلى الصحة، وشكر السائح على مساعدات، عرض الملك على السائح أن يكافئه على مساعدته، ولكن رفض السائح المكافأة مرة أخرى.
غضبت الحية من رفض السائح لمكافأتها، فعادت إلى الحفرة ودخلت إلى غرفة ابن الملك، لدغت الحية ابن الملك مرة أخرى، ولكن هذه المرة كان السائح حاضرًا.
رأى السائح الحية وهي تلدغ ابن الملك، فأمسكها وكسر رقبتها، ومات ابن الملك بسبب السم، فغضب الملك من السائح.
أمر الملك بقتل السائح، ولكن الصائغ تدخل ودافع عن السائح، قال الصائغ للملك إن السائح كان سببًا في إنقاذ ابنه من الموت مرة واحدة، وأنه لا يمكن أن يكون سببًا في موته مرة أخرى.
وافق الملك على طلب الصائغ، وأمر بإطلاق سراح السائح، وغادر السائح المدينة، وذهب في طريقه.

العبرة من قصة السائح والصائغ

تُعد قصة السائح والصائغ من القصص القصيرة التي تحمل الكثير من العبرة والحكمة، ومن أهم العبر التي يمكن استخلاصها من القصة ما يلي:

أهمية المساعدة والتضامن بين الناس، فالسائح كان في حاجة إلى المساعدة، وساعده الصائغ دون أن يطلب منه أي مكافأة.
ضرورة رد الجميل لمن يساعدنا، فقد ساعد السائح ابن الملك، ولكن عندما ساعده الملك، رفض المكافأة.
أهمية الحذر من الخبثاء والمكر، فالحية كانت تنوي لدغ ابن الملك مرة أخرى، ولكن السائح تمكن من قتلها في الوقت المناسب.

وفي نهاية عرض تلخيص قصة السائح والصائغ يمكن القول أن هذه القصة لا تزال تُحكى حتى اليوم، ولعل أهم ما يمكن استخلاصه من القصة هو أهمية المساعدة والتضامن بين الناس، وضرورة رد الجميل لمن يساعدنا، والحذر من الخبثاء والمكر، وهذه القيم الإنسانية مهمة في كل زمان ومكان، فهي تساعدنا على بناء مجتمعات قوية ومتماسكة.