قصة الخمر أمُّ الخباثب وبداية قصة حديث الخمر

لقد منا الله على المسلمين وأرد أن طهرهم و يمنعهم من ارتكاب المعاصى وتعد قصة الخمر أمُّ الخباثب من أهم القصص التي تأكد ذلك فلقد جاء الإسلام ليزيل كل ما يرتكبه العرب من ذنوب في ذلك الوقت وينزع عنهم الجاهلية وينقلها من فترة الظلام وظلمهم لأنفسهم ولبعضهم البعض إلى فترة النور التي تبث الهدى إلى قلوبهم و يبصرون طريق الحق ويسيرون عليه نحو رضا الله وإتباع تعاليم رسوله الكريم.
قصة الخمر أمُّ الخباثب

عندما بعث النبي إلى قومه كانوا يرتكبون بعض المعاصي بجانب عبادتهم للأوثان، ومن أهم المعاصي التي انتشرت بينهم وكانت ترتكب بكثرة هى شربهم للخمر، وقد جاء حديث عن عثمان بن عفان رضى الله عنه أنه طلب منهم أن يجتنبوا أم الخبائث، وكان للحديث قصة مهمة لا بد أن نعلمها ونعلمها للأجيال حتى يعلموا أهمية اعة الله والحرص على اجتناب ما نهانا عن فعله وأمرنا رسول بالإبتعاد عنه من أجل أن نحصل على رضاهم ونرزق بالجنة، وكانت قصة الحديث تبدأ كالتالى:
بداية قصة حديث الخمر
كان هناك رجًا يتعبد الله في كل وقت، وقامت أمرأة بأرسال الجارية الخاصة بها له، وطلبت منه أن يقوم بالشهادة، فذهب ذلك الرجل المتعبد معها وعندما وصلوا إلى مكان سكن المرأة كانت الجارية تقوم بغلق كل باب يمرون عليه، حتى وصلوا إلى سيدتها.وعندما وصل لتلك السيدة وجد بأن عندها غلام له وجود آنية خمر فقالت للرجل المتبعد تلك السيدة بأنها لم تطلبه للشهادة بل جاءت به ليخلو بها وأن يقوم بشرب الخمر وأن يقوم بقتل ذلك الغلام وهددته بأنه إن لم يفعل ما تطلبه منه سوف تقوم بالصراخ وتتهمه بأنه يتعدى عليها.
نهاية قصة الرجل المتعبد
عندما علم الرجل المتعبد بخطتها قال لها بأن تعطيه كأس المر أولًا حتى يقوم بشربها، وعندما شربها طلب بأن تزيده كأس آخر وقام بتناوله أيضًا وظل يشرب حتى قام بقتل الغلام و تمكن من الخلا بالمرأة، وهذا ما يؤكد أن الله سبحانه وتعالى حرم على المسلمين شرب الخمر لحمايتهم من ارتكاب المعاصي والذنوب فشرب الخمر يع من المعاصي الكبرى لأنها تتسبب فى إرتكاب العديد من الذنوب.فلا يمكن أن يجتمع الإيمان مع إدمان الخمر داخل قلب المؤمن فلا بد أن يتمكن أحدهما من إخراج الآخر من قلب الرجل، وأن الله يريد بنا اليسر والبعد عن الذنوب وأنه وهبنا العقل لنميز ونحن الأفعال لا أن لغية ونرتكب المعاصي ونبتعد عن طريق الحق، فكانت الخمر في قصتنا هى بداية إرتكاب كافة الذنوب بعد ذلك والبعد عنها يبعدنا عن كافة الذنوب بالإيمان وحسن العبادة.
تابع المزيد: أكثر من قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه
مراحل تحريم الخمر

عندما جاء الإسلام وأمر الله سبحانه وتعالى رسول الكريم بنشر دينه كانت هناك عادات راسخة في عقولهم وأفعال يلتزمون بفعلها ومن أسواء العادات كانت شرب الخمر مما جعل حديث قصة الخمر أمُّ الخباثب من الأمور الهامة التي ساعدت في تغيير تلك العادة السيئة.
لأن الله خلق عباده فهو وحده الذي يعلم كيف يعالجهم فقد أنزل آيات تحريم شرب الخمر على المؤمنين بكل تدريجي ولم يحرمها عليهم مة واحدة لأنها يعلم بأن العديد منهم مدمن لها، والبعض منهم كان يتاجر فيها ويشربها، لذلك تم تحريمها على مراحل.
وبدأت أول مرحلة بذم الخمر وتوضيح ما هو أفضل من تناولها حيث ذكر لهم سبحانه وتعالى ثمر النخيل والأعناب وأنه رزق لهم، ثم أظهر لهم سبحانه وتعالى في مرحلة ثانية أثم تناول الخر وأنه يفوق حتى منافعها، ثم جاء مرحلة النهي عن أداء الصلاة لمن يقوم بتناول الخمر، وفي النهاية أنزل الله آية تحريم الخمر بشكل نهائي بعدما حاولت الآيات السابقة في إبعادهم عنها.
قصة الخمر أمُّ الخباثب ساعدتنا على فهم النعم التي رزقنا الله بها وحبه لنا بأن يبعدنا عن إرتكاب المعاصي التي تؤدي بنا إلى النار في النهاية، فى بداية طريق النار هو شرب الخمر وذهاب العقل.