مغناطيسات نادرة في صراع عالمي.. الصين تحد من التصدير والغرب يحصي المخاطر

تتصاعد الأوضاع في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تبرز المعادن الأرضية النادرة كأداة ضغط جيوسياسية في يد بكين، وتلعب مغناطيسات هذه المعادن دورا أساسيا في الصناعات التكنولوجية والدفاعية، مما يجعلها محط أنظار الغرب، بعد فترة من التوقف في تصدير هذه المواد، قامت الصين مؤخرا بمنح تصاريح تصدير جزئية، ما منح بعض الأمل للصناعات في الغرب.
ترخيصات تصدير مغناطيسات الأرض النادرة
في 4 أبريل، أعلنت الصين عن قرار يلزم المصدرين بالحصول على تراخيص لتصدير المواد النادرة، هذا القرار أثار قلق الشركات بخصوص احتمال استخدام هذه المواد كأداة ضغط تجاري، وعلى الرغم من أن بعض الشركات الغربية حصلت على تراخيص تصدير محدودة، إلا أن الغموض لا يزال يسيطر على آلية منحها.
احتكار الصين وسلطة قرار التصدير
تستحوذ الصين على نحو 90% من إنتاج المعادن الأرضية النادرة، مما يمنحها سيطرة كبيرة على السوق، ومع بدء الصين في استئناف بعض التصدير، إلا أن الشركات الغربية لا تزال تشعر بالقلق حيال اعتماداتها على هذه المواد، التحليلات تشير إلى أن بكين قد تستخدم هذه التراخيص كسلاح سياسي،
أهمية التطبيقات العسكرية
تشير التقارير إلى أن المواد التي تشملها القيود قد تستخدم في أنظمة عسكرية حيوية مثل مقاتلات F-35، ما يزيد من أهمية مراقبة بكين لوجهات استخدامها،
تحديات السلاسل الإمدادية الغربية
لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن أسباب منح الصين للتراخيص، لكن الشركات الغربية تخشى من تأثير ذلك على سلاسل إمدادها، ومع تنامي المخاوف، هناك مساع جارية لتطوير مشروعات بديلة لكن هذه المبادرات ستستغرق وقتا طويلا للوصول إلى الإنتاج،
في الختام، الوضع الحالي يهدد بتعقيد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ويجعل من المعادن الأرضية النادرة مركز صراع استراتيجي بين الطرفين.