حكم الرياء في الصدقة والرياء هو أن يتصدق الإنسان ليثني عليه الناس من الرياء

يعد من المهم التعرف على الأحكام الشرعية ومنها حكم الرياء في الصدقة، والرياء في الصدقة هو أن يتصدق الإنسان ليثني عليه الناس، من خلال موقع لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على حكم من ترك العمل خوفًا من الرياء عبر السطور التالية.
باب الرياء في الصدقة
يعني خلاف ما أنا عليه، وقوله تعالى {الذين هم يراءون}، يعني المنافقين إذا صلى المؤمنون صلوا معهم، يراؤونهم أنهم على ما هم عليه، ومن عمل عملًا لكي يراه الناس شهر الله رياء يوم القيامة، والرياء في الصدقة يبطلها، كما تبطل نفقة المنافق الذي يعطي رياء من أجل أن يوهم الغير بأنه مؤمن.
والرياء يبطل الصدقة وجميع الأعمال، فالمرائي يفعل ذلك من أجل أن يحمده الناس على عمله، لم يحمده الله تعالى حين رضي بحمد الناس عوضا من حمد الله ثوابه، فلقد راقب الناس بدون ربه، ولقد صلى الله عليه وسلم ” من عمِل لي عملًا أشرك فيه غيري فهو له كلُّه أنا منه بريءٌ وأنا أغنَى الأغنياءِ عن الشِّركِ “، [أبو هريرة – تخريج الإحياء للعراقي]، ولقد جاء في الحديث أن الرياء شرك أصغر،
حكم من ترك العمل خوفًا من الرياء
من الرياء هو أم مشروع، ولكن القيام بترك العمل بسبب الخوف من الرياء يعتبر من حيل الشيطان على العباد، لذلك لا ينبغي للمسلم ترك الطاعة وينقطع عنها خوفًا من الرياء، وإنما عليه المجاهدة في تصحيح النية، لا أن يقوم بترك العمل.
وعليه الاستعانة والإكثار من اللجوء لله تعالى، ودعاؤه بأن يصرف الرياء عنه، وعليه الدعاء بالدعاء الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم وهو: ” اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ بك شيئًا نعلَمُه، ونستغفرُك لما لا نعلمُه“، [أبو موسى الأشعري – صحيح التغريب]
حكم الرياء وكيفية التخلص منه
يعد من المهم الحذر من الرياء ومجاهدة النفس واتقاء الله، والعمل لله وحده، وعدم الرياء في الصدقة ولا في الصلاة ولا غيرها، ويجب على المؤمن الجهاد، ولقد جاء في قول الله تعالى: [.، فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، [سورة الكهف: 110].
الشرك يحبط العمل، والرياء يحبط العمل الذي قارنه، فالشخص الذي يرائي في الصلاة فلا صلاة، ومن قرأ يرائي فلا قراءة له، ومن قام بالأمر بالمعروف أو نهى عن المنكر من أجل أن يرائي فلا أجر له، وعليه إثم ولكن ليس كالشرك الأكبر، وهو شرك أصغر، فيدخل به النار ويعذب على قدره، ويخرج من النار بعهدها إذا كان موحدًا، قد تكون له حسنات عظيمة يرجح بها ميزانه فيسلم.
الرياء الذي يعرض الإنسان وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ليس بمنافق وهو مؤمن، ولكنه يعرض الرياء في بعض الصلوات أو القراءة، ذلك هو شرك أصغر، ولكن لا يخرجه من دائرة الإسلام بل هو مسلم، كما أنه عليه أن يجاهد نفسه، وعلى المسلم الجهاد في ترك الرياء، ويخلص أعماله لله عز وجل.
تعرفنا على حكم الرياء في الصدقة، ويعد الرياء شرك أصغر، لذلك يجب على المسلم مجاهدة نفسه وترك الرياء، وأن تكون العبادات لله وحده من صلاة أو قراءة أو صدقة أو تهليل أو تسبيح أو غيره لله عز وجل.