ما حكم من بلغ رمضان ولم يقضي ما فاته من صيام؟! حكم عدم صيام القضاء

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

فرض الله تعالى الصيام على كل مسلم بالغ عاقل، ولكن قد يتعرض المسلم لعذر ما يمنعه من الصوم، فيجاز له الإفطار، ويجب عليه القضاء، ولكن قد يُأخر القضاء حتى دخول رمضان التالي، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي ما حكم من بلغ رمضان ولم يقضي ما فاته من صيام؟! حكم عدم صيام القضاء.

ما حكم من بلغ رمضان ولم يقضي ما فاته من صيام؟! حكم عدم صيام القضاء

ما حكم من بلغ رمضان ولم يقضي ما فاته من صيام

من بلغ رمضان ولم يقضي ما فاته من صيام، بعذر مرضي فهو معذور، ويجب عليه القضاء فقط، أما من لم يقضي ما فاته من الصيام بدون عذر فهو آثم، واتفق العلماء بوجوب القضاء مع التوبة، ورأي بعض العلماء وجوب فدية صيام عن كل يوم لم يصمه.

وتكون فدية الصيام مقدارها هو 750 جرامُا من القمح، وكيلو ونص من غيره، وأجاز العلماء التبرع بهذه القيمة نقدًا إذا لزمت حاجه الفقراء والمساكين، عن كل يوم لم يصمه، وحكم الفدية بأنها واجبة لكل من لا يستطيع صيام رمضان بسبب مرض مزمن، أو ظرف ما كالحمل والرضاعة،

أحكام قضاء رمضان

قضاء رمضان هو واجب على بعض الفئات، وليس كل من لم يصم رمضان بسبب عذر شرعي، وأحكام قضاء رمضان كالتالي:

  • من أفطر لعذر: كالمرض أو السفر، أو الحائض أو النفساء، والحامل والمرضع، يجب عليهم قضاء ما أفطرنه من أيام في شهر رمضان، ورأي بعض العلماء أن الحامل والمرضع ليس عليهما قضاء، ولكن عليهما فدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرن فيه، قال تعالى: “فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” [البقرة: 185].
  • من أفطر لغير عذر: من أفطر لغير عذر ويعلم بفرضية صيام رمضان، فقد وقع في إثم كبير يهدد أركان دينه بالكامل، ورأي العلماء أن من أفطر في رمضان يجب عليه قضاء كل الأيام، وعليه كفارة إطعام 60 مسكينًا، كما يجب عليه التوبة والعزم على عدم الوقوع في هذا الإثم مرة أخرى.

مسائل تتعلق بصيام شهر رمضان

هناك عدة أمور ومسائل تتعلق بصيام شهر رمضان، ومنها ما يلي:

  • التتابع في قضاء صيام رمضان: اتفق جمهور المذاهب الأربعة على أنه ليس من الواجب التتابع في قضاء صيام رمضان لمن أفطر أيامًا منه، قال تعالى: “فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيًّامٍ أُخَرَ” [سورة البقرة: 184]، ولكن مستحب التتابع، لأنه أكثر حيطة، كما أن صوم التتابع أسرع في إبراء الذمة.
  • التراخي في قضاء صيام رمضان: اتفق جمهور المذاهب الأربعة على التراخي في قضاء صيام رمضان، وجواز عدم القضاء على الفور، ويصح للمسلم أن يصوم في أي وقت من السنة قبل مجيء رمضان الذي يليه، والأفضل هو الإسراع في القضاء، لأنه أسرع في إبراء الذمة، قال تعال: “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُم” [آل عمران: 133].
  • تضاعُف كفارة عدم صيام شهر رمضان: تعددت أراء مذاهب الفقهاء حول مسألة مضاعفة كفارة عدم قضاء صيام شهر رمضان إن كان تأخير القضاء لأكثر من سنة، وهذه الآراء هي كما يلي:
  • المالكية والحنابلة وقول بعض الشافعية: ذهبوا بأن الفدية لا تتضاعف مهما تأخر القضاء، كأن يمر على تأخير القضاء سنتين أو أكثر، فتلزمه فدية واحدة، ذلك أن الواجب لا يزداد مع تأخير القضاء.
  • الشافعية: ذهبوا بأن الفدية تتضاعف مع تأخير القضاء، فمن أخر القضاء سنتين وجب عليه أن يطعم عن كل يوم أفطره في رمضان مُدَّين، ذلك لأن الفدية هي غرامة مالية، والحقوق المالية لا تتداخل.
  • الحنفية: ذهبوا بقولهم أن لا فدية عليه من الأساس، وإنما وجب عليه القضاء فقط.

الفرق بين كفارة الصيام وقضاء الصيام

نوضح فيما يلي الفرق بين كفارة الصيام، وقضاء الصيام:

  • قضاء الصيام: المراد به صيام الأيام التي قد فطرها المسلم في رمضان، بسبب عذر شرعي، كالمرض أو السفر.
  • كفارة الصيام: هي كفارة شرعها الله تعالى، تكفيرًا لمن لم يصم رمضان دون عذر شرعي، فيتوجب عليه قضاء كل الأيام التي لم يصمها، بجانب كفارة وهي إطعام 60 مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله من القمح والأرز ونحوه.

من خلال المقال السابق نكون قد عرفنا ما حكم من بلغ رمضان ولم يقضي ما فاته من صيام، فمن بلغ رمضان ولم يقضي ما فاته من صيام بعذر مرضي فهو معذور، ويجب عليه القضاء، أما من لم يقضي ما فاته من الصيام بدون عذر فهو آثم، واتفق العلماء بوجوب القضاء مع التوبة النصوحة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى